أوباما يدافع عن الاتفاق..ولا يثق بالقيادة الإيرانية
القاهرة- (مصراوي):
ذكرت صحيفة الحياة اللندنية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما بدأ العمل لتسويق الاتفاق الإيراني في أكثر من اتجاه مع حصره في الإطار النووي، وقال في مؤتمر صحفي عٌقد مساء أمس أن الاتفاق هو أفضل طريقة لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي.
وأكد أوباما ثقته في أن إيران لن تتمكن من صنع قنبلة نووية، مشيرا إلى أن إيران لا تزال تمثل تحديات لمصالح الولايات المتحدة وقيمها في المنطقة والعالم حتى من دون سلاح نووي.
وفي حواره مع صحيفة نيويورك تايمز قال اوباما إنه لا يثق بالقيادة الإيرانية، التي يعرف أنها ستملك مالاً أكثر لصرفه على الإرهاب.
وتعهد اوباما في اتصال هاتفي استمر 20 دقيقة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بالعمل مع الشركاء في الخليج لمواجهة نشاطات إيران المزعزعة للاستقرار، وتحفيز الحلول لأزمات المنطقة، مؤكداً أهمية وقف القتال في اليمن ووصول المساعدات لليمنيين من كل أطراف النزاع.
وأفاد البيت الأبيض بأن أوباما قدم تعازيه الشخصية إلى خادم الحرمين الشريفين بوفاة الأمير سعود الفيصل، وناقش معه تفاصيل الاتفاق مع إيران، والذي شدد على أنه يوفر ضمانات لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وقطع كل مسارات حيازتها قنبلة ذرية وتأكيد سلمية برنامجها.
ونقلا عن وكالة الانباء السعودية فأن خادم الحرمين اجاب اوباما بأن المملكة تؤيد أي اتفاق يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي، ويشمل في الوقت ذاته آلية تفتيش للمواقع كافة.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني، أن الوزراء عبروا عن أملهم في أن يؤدي الاتفاق إلى إزالة المخاوف في شأن برنامج إيران النووي بما يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، ويجنبها سباق تسلح نووي.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التزام بلاده بنتائج القمة الخليجية - الأمريكية، التي عقدت في كامب ديفيد، وبمواصلة التنسيق والتشاور وتكثيف الجهود مع دول المجلس التعاون بما يسهم في تطوير المصالح المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، واتفق الجانبان على عقد اجتماع بينهما في المنطقة قريباً.
كما اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس نيته لزيارة إيران قريبا بعد ابرام الاتفاق بين طهران والقوى الكبرى، ولم يحدد موعد هذه الزيارة التي قد تصبح واحدة من أولى الزيارات لمسؤولين غربيين إلى طهران بعد الاتفاق.
وفي سياق متصل، كثفت الإدارة الأمريكية جهودها مع الكونغرس للمصادقة على الاتفاق، الذي يتوقع التصويت عليه في سبتمبر المقبل، علماً أن الغالبية الجمهورية في الكونغرس تستمر في معارضة الاتفاق، لكنها تفتقد غالبية أصوات الثلثين لتعطيله بعد فيتو محتمل من أوباما.
وطلب الرئيس الأمريكي من العالم في حواره مع نيويورك تايمز، ألا يحكموا على الاتفاق من خلال كيف سيؤثر على تصرفات إيران العدوانية تجاه بعض جيرانها العرب، أو إذا كان سيؤدي لانفراج سني- شيعي، لأنه يجب تقويمه من خلال هدف واحد هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي خلال السنوات العشر المقبلة.
فيديو قد يعجبك: