زعيم حزب الشعوب الديمقراطي: الشعب التركي رفع الكارت الأحمر لأردوغان
كتبت - سارة عرفة:
قال صلاح الدين ديميرطاس رئيس حزب الشعوب الديمقراطي التركي إن الشعب التركي في سعادة بنتائج الانتخابات "التي أغلقت باب الديمقراطية أمام الرئيس".
وحصل على أكثر من 12 في المئة من الأصوات، ومن المتوقع أن يحصل على أكثر من 80 مقعدا في البرلمان، في حين حصل حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب إردوغان على أقل من 41 في المئة من الأصوات في انتخابات أجريت الأحد للتنافس على مقاعد البرلمان التركي البالغ عددها 550 مقعدا.
وقال ديميرطاس في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية "نحن نريد نظاما تعدديا يدعم الحريات ونريد أن نمنع ديكتاتورية طيب أردوغان. استطعنا أن نغلق هذا الباب لذا فهي نتيجة جيدة جدا بالنسبة لتركيا. النتائج التي حققناها جعلت كل شخص قلق سعيدا للغاية".
وأوضح أنه على الرغم من أن أغلبية الناخبين دعموا اردوغان خلال الانتخابات الرئاسية العام الماضي، غير أن الشعب الآن أعرب عن مطلبه بنظام برلماني حزبي تعددي أكثر من النظام الرئاسي.
وقال "السيد أرودغان أعرب عن رغبته في تغيير الدستور وأن يصبح رئيسا فعال في نظام رئاسي. غير أن الرأي العام، يبدو، أنه لم يحب هذه المحاولة. أظهروا الكارت الأحمر (لأردوغان). منعوا حزب العدالة والتنمية من تشكيل حكومة من حزب واحد".
واستحوذ حزب أردوغان على 258 مقعدا، ليحل في الصدارة، ولكن بثمانية عشر مقعدا أقل عن الحد الأدنى المطلوب للانفراد بالحكم.
ووجهت النتائج صفعة مباشرة لإردوغان، الذي كان يأمل في إعادة صياغة الديمقراطية في تركيا إلى أخرى ذات سلطات أكبر للرئاسة يمكنه - وليس البرلمان - من ممارسة أكبر قدر من السيطرة على شؤون الحكومة.
وروج اردوغان شخصيا للحزب - مخالفا بذلك الدستور التركي الذي يحظر على الرئيس التدخل في الحملات الانتخابية - أملا في زيادة مقاعد الحزب إلى 327. وهو الشخصية السياسية المهيمنة في تركيا، وتقلد منصب رئيس الوزراء منذ 2003 حتى 2014.
وأضاف زعيم حزب الشعوب الديمقراطي "على حزب العدالة والتنمية أن يتخلى عن حلم نظام الرجل الواحد. عليهم أن يجدوا حلا للتعاون مع أحزاب المعارضة".
اعترف أردوغان البالغ من العمر 61 عاما في بيان بأن حزبه في حاجة إلى شريك ولا يمكنه أن يدير حكومة أقلية مستقرة. وقال إن النتيجة "لا تسمح لأي حزب أن يحكم بمفرده" وتتطلب "تقييما صحيا وواقعيا من قبل كل الأحزاب".
وقالت أحزاب الشعب الجمهوري لتيار يسار الوسط والحركة القومية اليميني والشعوب الديمقراطي، جميعها الاثنين إنها لن تدعم حكومة يقودها حزب العدالة والتنمية.
لكن نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش أبلغ الصحفيين أنه واثق من أن حزبه سيشكل ائتلافا مع أحد من الأحزاب الثلاثة الأخرى. ووصف فكرة إجراء انتخابات جديدة بأنها "احتمالية بعيدة".
ودعا حزب الشعب الجمهوري الذي حل في المركز الثاني بحصوله المتوقع على 132 مقعدا إلى العمل مع قوى المعارضة الأخرى للإطاحة بالعدالة والتنمية من السلطة.
فيديو قد يعجبك: