الكاتب الجزائري بوجدرة يتراجع: لست ملحدا ووقعت في مصيدة ك"الأبله"

كتبت – هدى الشيمي:

تراجع الكاتب والروائي الجزائري رشيد بوجدرة عن تصريحاته الأخيرة التي أدلى بها في برنامج محكمة الذي يُعرض على قناة الشروق، والتي قال فيها إنه "ملحد، ولا يؤمن بالقرآن الكريم، وأن الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم- رجل ثوري".

وفي حواره مع صحيفة "الخبر" قال بوجدرة إنه وقع في مصيدة، واصفا نفسه بـ"الأبله"، مؤكدا إنه ليس ملحدا، وأنه ليس ملحدا، وأنه يحترم الديانة الإسلامية بحكم تربيته في مجتمع ينتمي من حيث الأفكار لتعاليم عالم الاسلام الجزائري الشيح ابن باديس، وجمعيةالعلماء المسلمين.

وقال الكاتب الجزائري ذو 74 عامًا، إنه انساق وراء مصيدة، وأنه طلب من المسئولين عن برنامج "المحكمة" مشاهدة الحلقة قبل عرضها، حتى يُحذف منها المشاهد التي أثارت الجدل، ولكنها رفضت. 

وتابع قوله "سألتني مقدمة البرامج هل انت ملحد؟"، فأجابته قائلا "لماذا هذا السؤال؟ إنها مسألة شخصية خاصة بي، فرفضت الاجابة، وبعد فترة قصيرة طرحت عليّ السؤال كجددا، فشعرت بالغضب وأجبتها بالرد الذي ورد في الحلقة".

وأشار إلى أن الحلقة أجريت في "جو مكهرب"، وتخللتها شجارات مع التقنيين، مما أدى لانقطاع الحوار عدة مرات واستأنافه في ظروف متعبة، موضحا أنه بعد انتهاء تسجيل الحلقة المسئولين عن البرنامج وعوده بإنه سيشاعدها، فعاد إلى منزله مطمئن، وواثق بإنها ستتصل به لحذف الكلام الذي قاله في حالة الغضب، ولكنهم لم يتصلوا به، وعندما اتصل بهم لم يجيبوه، واكتشف بعد عرض الحلقة إنهم تلاعبوا بكلامه بطريقة غير مهنية.

وفي سياق متصل، أكد الكاتب الجزائري إنه رجل متصوف، ينتمي إلى الإسلام المتصوف، والحلاج والأمير عبد القادر، مشيرا إلى أن الإسلام دين شعب، وهو يحب الشعب الجزائري بحكمة رجل يساري، ويحب الإسلام.

وانتقد بوجدرة بيان جمعية العلماء المسلمين التي دعت إلى عدم دفنه في مقابر المسلمين بسبب ما أدلى به من تصريحات، فقال متسائلا "هل هو إمام حتى يفتي في مثل هذه القضايا؟"، مشيرا إلى أنه رئيس جمعية فقط، مطارد داخل الجميعة بعد التي انتشرت حوله خلال الفترة الأخيرة".

أما عن وصفه للرسوم محمد بالرجل الثوري، أوضح بوجدرة أن هدفه من ذلك التشبيه أن النبي غير وجه العالم ووضع حدا للتقاليد القديمة المعادية للإنسانية، وساهم في نشر رسالة القرآن في العالم.