الجارديان:كوريا الجنوبية تتعقب مصابي "الميرس" عبر هواتفهم المحمولة لضمان عدم انتشار العدوى

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن السلطات في كوريا الجنوبية ستتبع مئات المواطنين الموضوعين تحت الحجر الصحي عن طريق هواتفهم المحمولة لمنع انتشار فيروس "الميرس"، الذي تسبب في قتل ستة أشخاص، وارتفاع نسبة المصابين إلى 87 شخص.

أوضحت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن رجل بالغ من العمر 80 عامًا، والذي تلقى علاج للفيروس توفى يوم الاثنين ليصبح سادس ضحايا الفيروس المميت.

وأشارت إلى الانتقادات الكثيرة التي وجهت للحكومة بسبب نقص الشفافية في التعامل مع الأمر، وتم اختيار 24 وحدة صحية لكي تكون مكان لتجمع المصابين بالفيروس، أو المرضى الذين يشتكون من أعرض الالتهاب الرئوي.

وحتى الآن تم تأكيد اصابة 14 حالة بفيروس الميرس، إضافة إلى العدد الكبير المصاب به خارج الشرق الأوسط.

وطالب نائب رئيس الوزراء، تشوي كيونج هوان المصابين بالفيروس في تصريح له لإحدى الصحف، بضرورة تفهم خطورة الوضع،  واستيعاب الاجراءات القاسية التي تٌفرض عليهم، من أجل حماية وسلامة جيرانهم، والعائلات الأخرى، ولمنع انتشار المرض، مشيرا إلى تعقب السلطات لهواتف المصابين الموضوعين تحت الحجر الصحي، للتأكد من بقائهم في منازلهم.

بحسب الصحيفة، فإن 2000 شخص في كوريا الجنوبية موضوعين في الحجر الصحي، يوجد بعضهم في المراكز الصحية، ويوجد البعض الآخر في المنازل، من بينهم قرية مصاب فيها 105 شخص.

وقالت إن أحد الأشخاص المصابين بالفيروس، اخترق الحجر الصحي في شهر مايو الماضي، وترك كوريا الجنوبية ليسافر إلى هونج كونج، ومن هونج كونج إلى الصين.

 يذكر، أن أول إعلان من كوريا الجنوبية عن الفيروس كان في 20 من مايو الماضي، مما تسبب في انتشار الخوف والهلع من المواطنين والذين أغلاق أكثر من 1000 مدرسة، وإلغاء الأف السياح رحلاتهم لكوريا.

 وعقب رئيس وزراء كوريا الجنوبية على ذلك قائلا "بإمكاننا السيطرة على الوضع هنا، لأن كل المصابين وحاملي الفيروس في المراكز الصحية، لذلك لن تنتشر العدوى في المجتمعات المحيطة بنا".

الجدير بالذكر، أن أول اصابة لفيروس الميرس في العالم، كانت عام 2012، وهو فيروس من نفس عائلة الإلتهاب الرئوي الحاد، أو السارس، ولكن معدلات ضحاياه أعلى كثيرا من غيره من الفيروسات، بحسب منظمة الصحة الدولية.