إعلان

خضر عدنان ينهي إضرابه مقابل إطلاق سراحه الشهر المقبل

11:04 ص الثلاثاء 30 يونيو 2015

خضر عدنان ينهي إضرابه مقابل إطلاق سراحه الشهر المق

القاهرة - مصراوي:

لم يتمالك الحاج عدنان موسى، والد الأسير الفلسطيني خضر عدنان الذي أنهى إضرابا طويلا عن الطعام في السجون الإسرائيلية فجر الأمس، نفسه، وهو يروي اللحظات الأخيرة لإضراب ابنه في مستشفى "اساف هروفيه" الإسرائيلي، قائلا وقد اغرورقت عيناه وبح صوته إنه لم يستطع مغادرة الغرفة التي كان ابنه موجودا فيها لشعور صعب انتابه آنذاك. وشرح: "لقد عز علي ولدي، لم أستطع المغادرة من دونه، فقررت مع أمه وزوجته وأولاده أن نبقى في الشارع حتى يستجيبوا له".

وأنهى الأسير خضر أمس إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر 56 يوما لم يتناول فيها سوى الماء احتجاجا على اعتقاله إداريا. وقال والده "الحمد لله.. أنه سيحيي ليلة القدر كما أحب وأراد وتمنى".

ويفترض بحسب ما أعلن الفلسطينيون والإسرائيليون أمس أن يطلق سراح خضر في 12 يوليو المقبل، الموافق 25 رمضان.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع إن السلطات الإسرائيلية قررت الإفراج عن عدنان مقابل فك إضرابه عن الطعام. وتبلور الاتفاق في وقت مبكر من فجر الاثنين.

وروى عدنان موسى، لـ"الشرق الأوسط"، الساعات الأخيرة لإضراب ولده التي عايشها بنفسه بعد أن سمحت له إسرائيل بزيارته في المستشفى. وقال: "عندما دخلنا عليه كان مثل طفل يلبس ثوب أبيه، فقد الكثير من وزنه. كان متعبا ومتهالكا ولا يقوى على الوقوف.. لم يكن صوته مسموعا حتى.. لكنه قال لي إنه مستعد لمواصلة إضرابه 10 أيام أخرى ولن يستسلم لهم".

وأضاف: "كان يبتسم كلما سمع هتافات المتضامنين معه: بالروح بالدم نفديك يا خضر". وتابع: "احتضن أولاده وأخبرهم بأن ينتظروه. قال لابنه عبد الرحمن الصغير ألا يبكي، وإنه قد يكون في يوم من الأيام مكانه على هذا السرير". ولم تكن حالة خضر تسر عائلته القلقة جدا على صحته، فأخبروه بأنهم سيعتصمون أمام المشفى حتى يطلق سراحه.

وقال عدنان موسى: "عندما أردنا الخروج نظرت إليه النظرة الأخيرة، لكني لم أستطع مفارقته، لقد عز علي، لم أستطع.. فقلت له أنا سأعتصم مع أمك وزوجتك وأولادك حتى يفرج عنك".

واعتصمت عائلة عدنان 8 ساعات في الشارع العام أمام المشفى مما خلق حالة من الحراك الشعبي، إذ هب نواب كنيست ومحامون وناشطون من عرب الداخل للتضامن مع خضر. وقال والد الأسير إن المفاوضين الإسرائيليين الذين وصلوا إلى المكان "سألوا محامي خضر ماذا يريد.. فرد: يريد أن يستشهد لا يريد اتفاقا.

فقرر الإسرائيليون تعجيل الاتفاق ووافقوا على طلبات كانوا قد رفضوها قبل يوم، ومن بينها إطلاق سراحه قبل ليلة القدر وعدم اعتقاله مرة ثانية على نفس التهمة".

وأكد عدنان أن والدة خضر وزوجته دخلتا مرة ثانية فجرا وأطعمتاه معلقتين من اللبن.

وانتهى إضراب عدنان بعد ساعات فقط من تحذير فلسطيني جدي من أن حياته أصبحت على المحك وفق تقديرات الأطباء. وهذه ليست أول مرة يضرب فيها خضر عدنان، إذ خاص إضرابا مماثلا عام 2012 استمر 66 يوما، ووافقت إسرائيل حينها على إطلاق سراحه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان