واشنطن تتوقع هجوم داعشي في عيد استقلالها
كتبت - سارة عرفة:
قالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، إنه بعد ثلاث هجمات لتنظيم داعش في ثلاث دول في يوم واحد، أصدرت كل من وزارة أمن الوطن، ومكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) بيانات وتصريحات عن توقع هجوم يقوم به "داعش"، أو غيره من الإرهابيين، في الولايات المتحدة يوم الرابع من يوليو، يوم عيد الاستقلال.
ولفتت الصحيفة إلى انه في صباح السبت الماضي، نقلت قناة "سي إن إن" تصريحات أدلى بها مسؤول في "إف بي آي"، طلب عدم نشر اسمه أو وظيفته، وتحدث فيها عن تعميم أمني عن "إمكانية حدوث تهديدات إرهابية يوم الرابع من يوليو". وقالت القناة: "لا يحدد التعميم إلى المسؤولين الذي أعدته أجهزة الاستخبارات المشتركة أي تهديد معين، في وقت معين، أو مكان معين. لكن، ركز التعميم على تهديدات متزايدة يوم الرابع".
في الوقت نفسه، أصدر جيه جونسون، وزير أمن الوطن، بيانا عن هذه التهديدات الإرهابية، وبدأه بتعزية وتأييد ضحايا هجمات يوم الجمعة في فرنسا، وتونس، والكويت.
وقال البيان: "توضح هذه الأعمال الإرهابية البشعة قدرة الإرهابيين على إلحاق الدمار والخراب في أي مكان في أي وقت". وأضاف: "لهذا، لا بد من اليقظة هنا في الولايات المتحدة، خاصة مع عطلة الرابع من يوليو المقبلة (يوم السبت المقبل)".
وأن وزارة أمن الوطن و"إف بي آي" ينسقان مع بقية المسؤولين عن الأمن والقانون "ما نعرف وما نرى. ونحن نشجع كل المسؤولين عن الأمن والقانون لتوخي الحذر والاستعداد لأي حدث طارئ".
وقال: "في الوقت نفسه، يجب على كل الأمريكيين حضور المناسبات العامة والاحتفال بهذا اليوم الوطني".
ونقل تلفزيون "سي إن إن" تصريحات على لسان أندرو تابلر، خبير الإرهاب في معهد واشنطن للشرق الأدنى، قال فيها: "يوضح هذا نمط طريق المستقبل عندما ستحدث هجمات إرهابية متعددة، في دول متعددة، في الوقت نفسه". وأضاف أنه صار صعبا الدفاع ضد هذا النوع من الهجوم.
وكرر السيناتور ليندسي جراهام (جمهوري، ولاية ساوث كارولينا) نقده للرئيس باراك أوباما حول خطة مواجهة تنظيم داعش، وغيره من المنظمات والعمليات الإرهابية. وقال: "تفتقد الإدارة خيارات وبدائل في مواجهة هذا الإرهاب المتزايد".
وأضاف لقناة "سي إن إن"، وهو من المرشحين الجمهوريين لرئاسة الجمهورية: "لو أنني كنت الرئيس، كنت أمرت بتغييرات استراتيجية مهمة. لا يمكن أن نصمت في وجه هذا الخطر المتزايد في الشرق الأوسط، والذي يمكن أن يجتاح السواحل الأميركية مثل زلزال التسونامي".
ومرة أخرى، ندد غراهام بقرار أوباما بالانسحاب من العراق قبل أربعة أعوام. وحمله مسؤولية زيادة النفوذ الإيراني في العراق. وقال: "سبق أن قلت إنه بمجرد انسحابنا من العراق سيرقص الإيرانيون في الشوارع. صار واضحا أن إيران هي اليوم الفائز الأكبر".
أول من أمس الجمعة، كرر، أيضا، بيل براتون، مدير شرطة نيويورك، طلبه من الحكومة الاتحادية مزيدا من الدعم لمواجهة تنظيم داعش في المدينة، وذلك بعد اعتقال شابين، خلال يومين، بتهمة الانتماء لـ"داعش"، وبعد كشف عمليات تخطيط لاغتيالات وانفجارات في نيويورك، وبعد إعلان الشرطة هناك أنها تبحث عن آخرين لهم صلة بالشابين اللذين اعتقلا.
وكان براتون قال: "صار هناك تهديد متزايد من جانب (داعش) عن طريق مواقع الاتصالات الاجتماعية. لم تعد دعاياتهم تريد من الشباب الأمريكي السفر إلى سوريا. صارت، أيضا، تريد منهم القيام بعمليات إرهابية هنا في الولايات المتحدة، وهنا في نيويورك". وأضاف، في حديث مع تلفزيون "فوكس": "خلال الأشهر القليلة الماضية، زاد الخطر كثيرا".
والأسبوع الماضي، اعتقلت شرطة نيويورك شابا أميركيا يبلغ من العمر 21 عاما، ويدعم تنظيم "داعش"، وذلك عندما حاول طعن شرطي في مكتب التحقيق الفدرالي (إف بي آي) أثناء مداهمة الشرطة لمنزله في حي ستين آيلاند في نيويورك.
وأصيب الشرطي بجروح طفيفة، بعد أن حاول المهاجم قتله بسكين مطبخ، وطعنه طعنات عديدة. لكن "لم تنجح محاولاته المتكررة في جعل السكين تخترق السترة الواقية من الرصاص التي كان الشرطي يرتديها"، حسب تقرير الشرطة الذي قدمته إلى قاضي محكمة فيدرالية في نيويورك في ذلك الوقت.
وحسب تقرير الشرطة، يدعي الشاب فريد مومني. وداهمت الشرطة منزله بعدما اعتقلت شخصا آخر حاول، أيضا، مهاجمة شرطي بسكين بعدما عرف أن الشرطي كان يتعقبه بسيارته، وأن مجموعة من سيارات الشرطة تتعقبه.
والأسبوع الماضي، أيضا، اعتقلت شرطة نيويورك شابا أميركيا آخر يدعى منذر عمر صالح، ويبلغ من العمر 20 عاما. وقالت إنها تبحث عن آخرين متورطين معه".
وحسب تقرير الشرطة الذي قدمته إلى قاض اتحادي في نيويورك، اعترف صالح للشرطة بأنه بايع "داعش"، وأنه ينتمي لهذا التنظيم "انتماء قاطعا".
كما أظهر التقرير أن صالح، وهو من سكان حي كوينز نيويورك، قضى ساعات في الإنترنت، وبحث "بحثا جادا" عن كيفية صناعة قنبلة في إناء طهي بالضغط، وأنه عبر في كثير من التعليقات في الإنترنت عن تأييده لتنظيم داعش. ومرة كتب على موقع "تويتر": "أخشى أن تنظيم القاعدة (الذي كان يؤيده) صار معتدلا (بالمقارنة مع تنظيم داعش)".
فيديو قد يعجبك: