متمردون حوثيون: هجمات السعودية على اليمن ساعدتنا على الاتحاد

كتبت- هدى الشيمي:

نقلت صحيفة واشنطن بوست الامريكية عن مواطنين يمنيين وعمال اغاثة، شن المتمردين الحوثيين غارات شرسة على المناطق التي يسيطرون عليها في الشمال، في نفس الوقت الذي تحاول فيه المملكة العربية السعودية انعاش الحالة الاقتصادية، واحياء الاسواق.

قالت الصحيفة -في تقرير على موقعها الالكتروني- ان المتمردين يهددون بالاستيلاء على المزيد من المواقع، وبدفع الحرب خارج حدود بلادهم.

منذ بداية مايو، تشير الصحيفة إلى شنّ المتمردين وحلفائهم هجمات شبه بومية على الحدود الجبلية في المملكة العربية السعودية، وأطلقوا عليها صاروخ سكود، ويقول الحوثيون إنهم قتلوا العشرات من الجنود السعوديين، والمدنيين.

بحسب الصحيفة، فإن الهجمات السعودية وردود المتمردين عليها ارتفعت وتيرتها خلال الحرب التي استمرت لخمسة أشهر، والتي تعد أسوأ أزمة انسانية في تاريخ اليمن.

وقال ثيودر كارسيك، الخبير في القضايا العسكرية الخاصة بالشرق الأوسط، ان الخطر يتمثل في استمرار القصف الجوي واستهداف الحوثيين، والذي يتسبب بدوره في منع إيقاف الهجوم على المناطق الجنوبية السعودية، مما يخلق مشكلة أمنية في السعودية".

وأشار إلى أن الحوثيين يستفزون السعودية بشن هجمات برية على شمال اليمن، والذي بإمكانه ترك السعودية بخسائر فادحة.

ويؤكد السكان، وعمال الإغاثة أن الهجوم الذي شنه التحالف بقيادة السعودية كان مدمرا، وخاصة في محافظة صعدة والتي تعد معقل للحوثيين، كما تضررت الكثير من الأحياء والقرى، والمناطق الزراعية.

وأشارت تيريزا سانكريستوفال منسقة الطوارئ مع جماعة اغاثة طبية، إن الدمار الذي حدث في صعدة كان ضخما، موضحة أنه حتى الشهر الماضي، عملت في مستشفى حكومي في صعدة، والتي كانت المكان الطبي الوحيد في المدينة أثناء الضربات الجوية، فانهارت مراكز الطاقة، والبنوك، ومعظم المباني الحكومية، وزاد عدد المدنيين الجرحى على المستشفيات.

رفض العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية، التحدث عن عدد الغارات الجوية التي شُنت على مدينة صعدة، ونفى استهداف المدنيين، مشيرا إلى أن الأسلحة التي استخدمت في الحرب كانت دقيقة جدا، وإنها استخدمت فقط لاستهداف الحوثيين.

أما محمد البخيتي، وهو مسئول حوثي بارز في العاصمة صنعاء، رفض التحدث عن عدد الغارات التي أجراها المتمردين في المملكة العربية السعودية، قائلا في مكالمة هاتفية مع الصحيفة "إذا كان السعوديين لا يوقفون هجماتهم، فإن كل خياراتهم لا تزال مفتوحة لنا للرد".

وأكد على عبد اللطيف، أحد المتمردين الحوثيين، في مكالمة تليفونية أيضا أن الدمار الذي أصاب صعدة تسبب في التفاف السكان حول الحوثيين، قائلين "الهجمات السعودية لا تسبب في أي شيء، سوى اتحادنا".