الإيكونوميست: جنوب إفريقيا تواجه تحديا اقتصاديا كبيرا

لندن- أ ش أ:

قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية إن دولة جنوب إفريقيا صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في القارة السمراء تواجه تحديا اقتصاديا كبيرا، متوقعة تراجعا على هذا الصعيد مستقبلا.

ونوهت - في تقرير على موقعها الإلكتروني- عن تواتر انقطاع التيار الكهربي في أنحاء البلاد تاركا أحياءها تقبع في الظلام. وطبقا لإحصاءات صدرت مؤخرا فإن الناتج المحلي الإجمالي السنوي لم تتجاوز نسبة نموه 3ر1 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ 1ر4 بالمئة في الربع الأخير من العام الماضي 2014. ولفتت إلى ارتفاع معدلات البطالة إلى أعلى مستوياتها منذ 2003 عند 4ر26 بالمئة.

وقالت المجلة إنه إذا كانت الأرقام تنذر بحتمية العمل السريع، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو من أين تكون البداية، وقد أثر العجز في الطاقة على العملية التصنيعية، كما ضرب الجفاف كلًا من الزراعة والسياحة.

ورصدت الإيكونوميست تحذير وكالات التصنيف الائتماني جنوب أفريقيا من السقوط في خانة الـ"حالة غير المرغوب فيها" .. ونوهت المجلة عن أنه حتى الموظفين غير سعداء، وقد شاعت الإضرابات في قطاعات التعدين والمناجم مطالبة بارتفاع الأجور.

وقالت إن نسبة النمو المتوقعة للعام الجاري 2015 لا تتجاوز 2 بالمئة فيما يحتاج الاقتصاد نموا بنسبة لا تقل عن 5 بالمئة سنويا حتى يتم تقليص عدد العاطلين.

وأكدت أن ضعف الاقتصاد في جنوب أفريقيا يؤرث للاضطراب والعنف الاجتماعي، وبحسب الاحصائيات فإن معدل التظاهرات في البلاد تضاعف منذ عام 2010، وأن العديد من تلك التظاهرات يتعلق بتوفير خدمات أساسية مثل المياه والكهرباء.

وتشير دراسات أن معدلات التفاوت في الدخول في جنوب أفريقيا لا تزال مرتفعة، حيث يحل ترتيب الدولة عند 138 من أصل 149 دولة في هذا الصدد.