إعلان

"مسجد" يثير أزمة في بينالي البندقية

06:37 م السبت 09 مايو 2015

احدى المساجد

القاهرة (مصراوي)

حضر عشرات المصلين المسلمين الصلاة في عمل فني أقيم على هيئة مسجد في بينالي البندقية ال56، والذي وصفته صحيفة نيويورك تايمز ب"العمل الاستفزازي"، ونقلت عن مسؤولين تهديدهم بإغلاق المسجد.

والعمل حققه الفنان السويسري الأيسلندي كريستوف بوتشال، ويسلط الضوء على عدم وجود مساجد في القلب التاريخي لمدينة البندقية التي تأثر فنها وعمارتها بشكل كبير بالتجارة والثقافة الإسلامية.

وتقول نيويورك تايمز في تقرير لها إن الفكرة أثارت غضب مسؤولي البندقية وشرطتها التي حذرت من أن المسجد يشكل تهديدا أمنيا لاحتمالية وصوع أعمال عنف سواء من المتطرفين المناهضين للإسلام أو المتطرفين الإسلاميين.

وأشاروا إلى ضرورة الحصول على تصريح قانوني خاص في البندقية لإقامة مكان للصلاة، ورفضوا زعم بوتشال ومسؤولي الفن الأيسلندي أن المسجد عمل فني بسيط يشير إلى مكان صلاة.

وبعثت المدينة خطابا يوم الجمعة إلى بورج شتيفانسدوتير، مدير مركز الفن الأيسلندي ومفوض جناح ايسلندا، حذر فيه مسؤولو البلدية من أن المبنى الذي أقيم في حي كانارغيو، لن يسمح باستمراره في العمل كمكان للصلاة.

يقول الخطاب "الجناح ليس ولا يمكن أن يكون مكانا للصلاة، كما تقول المواد الترويجية التي صدرت في الأيام الأخيرة". وأضاف أنه حتى الأعمال التحضرية للصلاة مثل غسل الأقدام (الوضوء) غير مسموح بها وأن الذين يدخلون مبنى الكنيسة لا يمكن أن يرتدوا ملابس "تختلف عن تلك التي يرتدونها في أي مكان اخر من المعرض في بينالي البندقية".

ولم يحدد المسؤولين – سحب الصحيفة – نوعية الملابس الممنوع ارتدائها.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي المدينة لم يقوموا بأي خطوة لإغلاق المسجد الذي أقيمت فيه الصلاة، وقدمت الأطعمة وسط الموسيقى في أجواء احتفالية طوال اليوم.

ويقول مسؤولو الفن الإيسلندي إن محاميهم تسلموا خطاب المدينة. وقال بوتشال والقادة الإسلاميين في البندقية الذين تعاونوا معه على إنجاز المسجد إنهم ينوون فتح أبواب المسجد اليوم السبت أيضا إلا إذا أخبروا ألا يفعلوا.

ويخطط بوتشال لترك المسجد مفتوحا للصلاة حتى نهاية البينالي في نوفمبر المقبل.

فيديو قد يعجبك: