أسيرات بوكو حرام تسردن تفاصيل انقاذهن من الجماعة المتطرفة
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت الأسرى اللائي تم تحريرهن من أيدي جماعة بوكو حرام النيجيرية المتطرفة، إن الجماعة قتلت مجموعة من الفتية، ورجال أمام عائلتهم، قبل اختطاف النساء والأطفال، واصطحابهن إلى غابة، حيث توفي هناك الكثير منهن بعد الإصابة بالأمراض الخطيرة، والجوع، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.
أوضحت الصحيفة – في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن الجيش النيجيري أنقذ مئات النساء والأطفال الأسبوع الماضي، وحررهم من أيدي الجماعة المتطرفة، في غابة سامبيسا حيث كانوا محتجزين هناك.
وأشارت إلى أن النساء الآن في معسكر للاجئين في مدينة يولا، ويتم الاعتناء بهم ويحصلون على الطعام والعلاج المناسب.
وأدلت مجموعة من النساء المحتجزات بشهادتهن للصحيفة، وكان من بينهن أسبي أومرو الأم لطفلين والبالغة من العمر 24 عامًا، والتي قالت إن مقاتلي الحركة لم تسمح لهم بالحركة ولو بوصة واحدة، فكانوا يلازموهم طوال الوقت، فإذا رغبوا في الذهاب للحمام مثلا، يتبعوهم إلى هناك، كما أنهم احتجزوهم في مكان واحد، مشيرة إلى أنهم كانوا تحت حصار مشدد، كما كانوا مثل العبيد.
وتابعت أسبي قولها "نشكر الله أننا لا نزال أحياء إلى الآن، ونشكر الجيش النيجيري على انقاذه لنا".
بحسب الصحيفة، فإن القوات النيجيرية تمكنت من تحرير حوالي 700 أسيرة لدى بوكو حرام، منذ يوم الخميس الماضي، وكان من بينهم المجموعة التي بلغ عددها حوالي 234 سيدة وطفل وتم تحريرهم يوم الجمعة.
قالت أسبي "عندما رأينا الجنود رفعنا أيدينا مهللين فرحين وطلبنا المساعدة"، مشيرة إلى أن حراس بوكو حرام رجموهم بالحجارة حتى يغيرون اماكنهم، ويذهبون لمخبئ آخر فلا تستطيع القوات النيجيرية العثور عليهم، ولكنهم رفضوا ذلك، وكانوا على ثقة تامة من قدرة الجيش على انقاذهم.
أصيبت الأسيرات بالجفاف والكثير من الأمراض وفقا لأسبي، والتي أشارت إلى مشاهدتهن لوفاة واحدة منهن يوميا، وكانت كل منهن نتنظر دورها.
وكانت من بين الأسيرات سيسيليا أبيل، والتي قتلت الجماعة زوجها وابنها الأكبر قبل أن تخطفها هي وابنائها الثمانية الآخرين.
لفتت الصحيفة لضعف صحة سيلسليا والتي لم تكن تتناول الطعام، لأنه على حد قوله طعام جاف ولا يصلح للاستهلاك الأدمي، حيث قالت "الكثير مننا توفي في غابة سامبيسا، وبعد انقاذنا حوالي عشرة توفوا في طريق العودة".
حصل الأسرى على خبز وأكواب شاي بعد انقاذهم ووصولهم لمعسكرات الحكومة، وقال الطبيب محمد سليمان المسئول عن حالات الطوارئ، إن 19 حالة تم نقلهم إلى المستشفى بسبب خطورة حالتهم.
نقلا عن تقرير لمنظمة العفو الدولية، فأن النساء اللائي اختطفهن بوكو حرام، حيث بلغ عددهم أكثر من 2000 امرأة، يأسرون بدء من عام 2014، ويستخدمون في الطبخ، أو كعبيدات جنس.
حتى الآن لم يتم العثور على 200 فتاة اللائي اختطفهن بوكو حرام من إحدى المدارس في مدينة شيبوك العام الماضي، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن هذا الحادث بالتحديد قلب الرأي العام العالمي، وشغل كبار الساسة.
وقال اسبر إن جماعتها من الأسيرات لم تلتقِ أبدا بأسيرات مدرسة شيبوك، ولم تتواصل مع أي منهن طوال فترة أسرهن.
فيديو قد يعجبك: