إعلان

واشنطن تايمز : سقوط الرمادي واستراتيجية أوباما أصابا الجنود الأمريكيين بالإحباط

02:26 م الثلاثاء 26 مايو 2015

سقوط الرمادي واستراتيجية أوباما أصابا الجنود الأم

واشنطن - (أ ش أ): 

أعرب العديد من الجنود الأامريكيين عن إحباطهم حيال عدم قدرة الجيش العراقي على الدفاع عن بلده ، وانقسمت آراؤهم بشأن مدى جدية الاستراتيجية التي يتبعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المضي قدما في مواجهة تنظيم "داعش" الارهابي، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير نشرته في نسختها الالكترونية اليوم الثلاثاء - "إن تلك الشكوك جاءت على خلفية تصريحات وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر الذي قال إن القوات العراقية لم تظهر أي "رغبة في قتال داعش".

واستدلت الصحيفة بقول الجندي كارلوس مادن ، الذي عاد من وحدة للجيش الأمريكي تم نشرها في العراق عام 2010، أنه يعتقد أن معظم الجنود العراقيين ليسوا حريصين على استكمال المعركة، مؤكدا أن الأمر متروك لهم ليؤكدوا أن الإرهابيين ليس مرحبا بهم في العراق.

وأضاف مادن في تصريحات خص بها الصحيفة الأمريكية "لقد تخلينا عن الكثير لنذهب إلى هناك، وتكمن المشكلة الحالية في أنه في نهاية الأمر يجب على العراقيين أن يقوموا بذلك بأنفسهم"، ومضى بالقول "لقد فعلنا الكثير لهم، وأسلنا الكثير من الدماء في شوارعهم ، وفي مرحلة ما، إذا لم يقفوا ويفعلوا ذلك بأنفسهم، فلن يتغير شئ".

وأشارت الصحيفة إلى أن قول وزير الدفاع الأمريكي الأحد الماضي أن القوات العراقية أظهرت عدم وجود "إرادة لمحاربة" إرهابيي التنظيم الذين استولوا على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، أثار أسئلة متجددة حول مدى فاعلية سياسة إدارة أوباما في العراق، والتي تتألف من إعادة تدريب وبناء الجيش العراقي ، وحث حكومة بغداد التي يقودها الشيعة على التصالح مع السنة وقصف أهداف داعش جوا دون حاجة الولايات المتحدة لنشر قوات برية.

وقالت الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي إنها ستدرس إرسال مستشارين عسكريين أكثر إلى العراق، ومع وجود أكثر من 3000 أمريكي يخدمون حاليا في القتال ضد داعش، يقول جندي البحرية السابق بوتش براكنيل - حسب الصحيفة - إنه لا يعتقد ان الجنود الأمريكيين أو المدنيين يشعرون أن العراق في حالة حرب بنفس الطريقة التي كانت في العراق وأفغانستان في السنوات الماضية.

وأضاف براكنيل "أعتقد أن غالبية الجنود يعتقدون أننا كنا منخرطين بشكل كامل في تلك الصراعات، وأعتقد انهم الآن يرون وحدات مختلفة ستشارك بشكل مغاير في أدوار استشارية بشكل أكبر ، وبات الجميع يدرك أننا نتراجع عن الالتزام الكامل تجاه تلك الصراعات".

ونوه جندي البحرية السابق إلى أن تقاعس الكونجرس الأمريكي منذ شهور عن أجازة استخدام القوة العسكرية ضد "داعش" يعكس القلق الداخلي في تحديد هوية الصراع ضد التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان