المقاومة الشعبية باليمن: أرواحنا ثمنًا لخروج المتمرد الحوثي من عدن
القاهرة - مصراوي:
قال علي سعيد الأحمدي المتحدث الرسمي لمجلس المقاومة الشعبية في عدن لصحيفة الشرق الأوسط أمس، إن قوات المقاومة الشعبية ردت بقوة على القصف المستمر الذي تقوم به ميليشيات الحوثيين وعلي عبد الله صالح تجاه محافظة عدن، وكل المناطق التابعة لها، مستخدمين الأسلحة المتوفرة لديهم من القوات النظامية في اليمن، وكذلك الأسلحة المتوسطة التي توفرها قوات التحالف لهم، عبر إنزال مظلي، ليلحقوا الخسائر المادية والبشرية في صفوف المتمردين.
وشدد الأحمدي على أن كل اليمنيين في الجنوب سيضحون بأرواحهم حتى يخرجوا المحتل الغازي من ميلشيات الحوثيين وعلي عبد الله صالح.
وأشارت الصحيفة إلى نجاح المقاومة الشعبية في عدن وتكبيدها خسائر بميليشيات الحوثي وصالح يدعمهم في ذلك الغارات الجوية لقوات التحالف الدولي التي تسببت في إنهاك المتمردين.
وقال مجلس المقاومة إنهم دمروا عددا من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التابعة للحوثيين منها دبابات وعربات وأطقم مسلحة، بخلاف الخسائر البشرية في صفوفهم أيضا.
وقال متحدث مجلس المقاومة الشعبية إن سقوط عدد من "الشهداء في صفوفنا لن يثنينا عن مواصلة قتال المتمرد الحوثي وقوات صالح الخارجين عن شرعية البلاد، من جميع محافظات الجنوب، بما فيها عدن، لأن مثل هؤلاء هم غزاة ومحتلون، ونحن نرغب بعودة الشرعية للبلاد"، مبينا أن الجزء الذي تسيطر عليه المقاومة الشعبية في عدن بجنوب اليمن، هو عبارة عن مناطق دفاعية.
وكشف الأحمدي أن المتمردين الحوثيين وقوات صالح استغلوا أيام الهدنة الإنسانية الخمسة التي أقرتها قوات التحالف بطلب من السعودية لصالحهم، بعيدا عن أي اعتبارات إنسانية عندما ضغطوا بكل جهدهم للسيطرة على مناطق جديدة في جنوب اليمن، مبينا أن الحوثيين "حاولوا استغلال أيام الهدنة في حشد قوات كبيرة لهم، بهدف ضرب مناطق الجنوب والسيطرة على أكبر قدر يستطيعون من المناطق، على الرغم من أن أيام الهدنة كان الهدف منها إنسانيا، وهو إغاثة الأبرياء ومساعدتهم، لا فرصة لإعادة التمركز وحشد القوات وإسقاط القتلى".
وواصلت قوات التحالف عمليات الإنزال المظلي لأنوع مختلفة من الأسلحة في جنوب اليمن، ما بين متوسطة وخفيفة، إضافة إلى كميات من الذخيرة احتاجتها المقاومة، بعد أن استنزفت ما لديها خلال المواجهات الماضية مع الحوثيين، فيما أكد مجلس المقاومة أن هناك تنسيقا مع غرفة العمليات لقوات التحالف وبشكل دائم للتخطيط للمرحلة المقبلة والانتقال إلى شكل آخر ونوعية أخرى من العمليات العسكرية بالتنسيق مع طيران التحالف والقوات البحرية المتمركزة في المياه الإقليمية.
فيديو قد يعجبك: