باسم يوسف: الثورات.. أبطال وجواسيس

كتب ـ علاء المطيري:

قال الإعلامي الساخر باسم يوسف إن الناس يعتقدون أن الثورات شيء سهل، لكن الحقيقة أنه لا يمكن لثورة أن تحدث في 18 يوما، مشيرا إلى أنها عملية طويلة جدا وأنه يوجد بها أبطالٌ وجواسيس.

وتابع باسم يوسف في حوار تلفزيوني بثته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الجمعة، التي أشارت إلى أن رحلة باسم يوسف امتدت عبر 4 سنوات من محتج ضد نظام مبارك في 2011 إلى إعلامي ساخر بدأ تصوير فيديوهاته من المنزل قبل أن يبدأ برنامج الشهير الذي جعل الناس يشبهون بالإعلامي الأمريكي الساخر " جون ستيوارت".

ولفت باسم يوسف إلى أن أكثر ما أضحكه من الشائعات التي تناولت شخصه كان اتهامه بالجاسوسية، مشيرا إلى أنها أمر ساخر لكن تصديق الناس لها هو أمر مرعب لأن هذا الجنون يدعوا إلى التساؤل " ماذا يفعل الإعلام بعقول الناس؟".

وأوضح باسم يوسف أن في السنوات الأخيرة أقترن اسمه باسم جون ستيورت بصورة جعلت كل منهما يحقق شهرة للآخر في بلاده، مشيرا إلى أن جون ستيوارت ساعد في شرته في الغرب وهو ساعد جون ستيوارت على أن ينال شهرة في مصر.

وكشف باسم يوسف على أنه يعمل على تقديم محاضرات للطلاب في جامعة هارفارد إضافة إلى بحثه عن المواهب عبر الانترنت في هذا المجال وأحكي للطلاب حكايات الثورة المصرية.

ونوه باسم يوسف إلى أن عندما أنهي برنامج البرنامج في 2014 ختم قائلا " أشعر بالقلق والتعب وأخشى على سلامة عائلتي" لكنه إلى أشار إلى أمله في عودة البرنامج مازال موجودا وأنه يأمل في العودة يوما ما" لأن الأمر خارج إرادته.

وقال يوسف آمل أن يكون العمل في مصر كإعلامي ساخر أمرا محاطا بالأمان لكنه أضاف " كيف أجيب على هذا؟، مشيرا إلى أن الحشد للثورات لا يبدوا أنه يجلب الديمقراطية التي تعتبر أحد وعودها لأننا في كوكب لا يوجد فيه عدل.

وتابع أنه بالبحث في صفحات التاريخ نجد صورا جميلة يرسمها التاريخ لأن المنتصر هو من يكتب ذلك التاريخ، مشيرا إلى أن الأقوياء فقط هم من يملكون القوة وأنهم يتحولون إلى طغاة ولذلك لا نجد العدالة التي نبحث عنها فنحن نعيش في عالم غير الذي نبحث عنه فالعدل غير موجود بصورة كاملة.

وسخر باسم يوسف من أن مصر بها ليبرالية قائلا " هل لدينا ليبرالية في مصر؟.. إذا كان هناك واحدة سأكون سعيدا بأن أراها".

وأوضح يوسف أنه يشعر بالارتباك بسبب وصف الناس له على أنه كوميدي، مشيرا إلى أنه ربما نكون في حاجة إلى استخدام الكوميديا والشائعات لجعل الناس يفكرون".