الجيش الياباني استيقظ
كتب ـ علاء المطيري:
تستعد اليابان لدعم أمريكا عسكريا بتطوير قدراتها الدفاعية بصورة تسمح لها أن تقف كتف بكتف مع الأمريكيين لمواجهة التمدد الصيني في المحيط الهادئ كما تقول صحيفة نيكاي.
ولفتت الصحيفة إلى أن اليابان تتطلع بتوجهاتها الجديدة إلى القيام بجزء من مهمات شرطي العالم التي لن تستطيع الولايات المتحدة منفردة مواصلة العمل بها بصورة منفردة ولفترة طويلة، مشيرة إلى أن اليابان لن تشارك بقوتها في حرب مباشرة على أية حال.
لكن الصحيفة لفتت إلى قول شينزو أبي إن اليابان لن تصل بقواتها إلى خط القتال، مشيرا إلى أنه يعلنها صريحة " لن نشارك في دعم أي حرب أو تحالف كالذي يستهدف داعش في العراق أو أي حرب آخر في الخليج.
ولفتت الصحيفة اليابانية إلى أن الجيش الياباني استيقظ عسكريا وبدأ يتوجه نحو زيادة قدراته البحرية بصورة ملحوظة، مشيرة إلى أن اليابانيين سيصبحون أقرب حلفاء أمريكا وشركاءها وقت السلم وعند الأزمات، لكن رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي نفى أن تكون التشريعات التي يسعى لاستصدارها من البرلمان " تشريعات حرب".
ووصف تلك التصريحات بأنها أنها تهدف إلى دعم تواجد اليابان عسكريا لدعم دور الولايات المتحدة والقيام ببعض مهام شرطي العالم الذي لأن أمريكا لن تكون قادرة على مواصلة العمل به منفردة، مشيرا إلى أن التحالف بين الولايات المتحدة واليابان يزيد قدرة كلاهما على دحر كل التهديدات التي تواجه اليابان وسيقلل إمكانية تعرضها لهجوم خارجي معتبرا أن الحديث عن أن أمريكا تجرها لحرب مستحيل الحدوث.
ولفت الصحيفة إلى أن الجيش الياباني يبحث عن سند قانوني يجعل يجعل تعاونه مع قوات أخرى أمرا شرعيا، مشيرا إلى أن القوانين الحالية لا تسمح لقوات الدفاع اليابانية بإنقاذ مواطنيها في حال تعرضت السفن الأمريكية لهجوم إلا إذا تعرضت اليابان نفسها للهجوم.
وتناولت الصحيفة حديث شينزو أبي عن أن التعديلات القانونية الجديدة تسمح لليابان بالعمل خارج أراضيها وإرسال قواتها الحربية للقيام بعمليات انقاذ في المياه الدولية ويمكن أن تصل تلك العمليات إلى مضيق هرمز الذي يمثل بوابة مرور النفط القادم إلى اليابان.
وتابع أن وجود قوانين تسمح للقوات اليابانية بالقيام بكافة عمليات الدعم اللوجستي والمشاركة في العمليات التي تتم في دول أخرى في العالم سيمكن اليابان من توسيع نطاق تواجدها عسكريا في الخارج بصورة مفتوحة دون أن يكون هناك حاجة لقرارات تخص كل حالة على حده كما يحدث حتى الآن.
وأضحت الصحيفة أن التشريع الجديد سيرسم الخطوط العريضة لتعاون عسكري بين أمريكا واليابان لردع الصين التي تمثل خصما لكلاهما بعد قيامها بإنشاء ما تشتبه أمريكا في أن قاعدة بحرية في بحر الصين الجنوبي والتي يٌطلق عليه حتى الآن حائط رمال.
فيديو قد يعجبك: