الاندنبندنت: جندي يتظاهر بالموت لينجو من عملية إعدام جماعية لداعش

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة الاندنبندنت البريطانية أن جندي عراقي نجا من عملية الإعدام الجماعية التي قام بها مقاتلي داعش، بالتظاهر بالوفاة.

يدعى الجندي علي حسين كاظم، وهو بالغ من العمر 23 عامًا، وتم اطلاق النار عليه في أحد المواقع الثلاثة التي اكتشفتها القوات.

وقال علي لمنظمة هيومن رايتس ووتش، في سبتمبر الماضي، إن مسلحي داعش قتلوا حوالي 700 شخص، مشيرا إلى أنهم أسروه في 12 يونيو الماضي، برفقة الآلاف الرجال، الساعة 11 صباحا، وقد حاولوا الفرار عبر الطريق الرئيسي، ولكنه فشلوا.

و لفت علي لنصائح الضباط والمستشارين للجنود بارتداء ملابس مدنية حتى لا تستطيع داعش أسرهم، ولكنهم مع ذلك ألقوا القبض عليهم جميعا.

وتابع قوله "وضعنا  في حاوية شحن في المدينة، ثم اصطحبتنا مجموعة من عشرة مقاتلين في حوالي الساعة الخامسة مساءً خارجها، لكي ينفذوا عملية القتل، بإطلاق الرصاص على الرجال واحد تلو الآخر".

بحسب علي، فإن مقاتلي داعش ربطوا أيديهم وراء ظهورهم، وعصبوا أعينهم، وأجبروهم على الركوع، ليعض كل رجل "تي-شيرت" الآخر، ثم أخذوهم على ضفاف نهر دجلة.

وعن نجاته، قال إنه ألقى نفسه على الأرض قبل اطلاق النار عليه، وتظاهر بالوفاة، وبقي ساعات طويلة على الأرض لا يتحرك، حتى أقبل الليل، فهرب في الظلام.

أخبر متحدث هيومن رايتس ووتش الصحيفة، أن علي اختبأ في حقل قصب عدة أيام قبل الاتصال بالمنظمة، والتي ساعدته على الخروج من المنطقة التي تسيطر عليها داعش، وتنقله إلى محل آمن.

أوضحت الصحيفة أن داعش قتلت حوالي 1700 شخص في الإعدامات الجماعية في خمسة مواقع مختلفة بمدينة تكريت بشمال العراق، بعد الاستيلاء عليها في شهر يونيو الماضي.

كما أشارت إلى بدء الطب الشرعي في حفر المناطق المشتبه المتوقع وجود مقابل جماعية فيها بتكريت، لانتشال الجثث وتحديد هويتها، بعد أيام من استرجاع القوات العراقية للمدينة.