إعلان

"واشنطن بوست" تحذر من إمكانية تحول إيران لدولة نووية حال تعثر الاتفاق

05:56 م الجمعة 03 أبريل 2015

الرئيس الأمريكي باراك أوباما

واشنطن - (أ ش أ):

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن "المعايير الأساسية" للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي صدر أمس الخميس تعجز كثيرا عن تحقيق الأهداف التي وضعت في الأصل من جانب إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، محذرة من أن تكون هناك إيران نووية إذا توقف الاتفاق.

وقالت الصحيفة – في سياق مقال افتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - إنه لن يتم إغلاق أيا من المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك موقع فوردو الذي يقع تحت جبل، بل ولن يتم تفكيك جهازا واحدا من الـ 19 ألف جهاز طرد مركزي في البلاد، لافتة إلى أنه سيتم "خفض" المخزون الاحتياطي من اليورانيوم المخصب، ولكن ليس بالضرورة عن طريق شحنه خارج البلاد.

وأوضحت أن البنية التحتية النووية الإيرانية، لا تزال في الواقع سليمة، على الرغم من أنه سيتم توقيف العمل في بعض منها لمدة 10 سنوات، مشيرة إلى أنه بمجرد عدم اكتمال الاتفاقية، ستصبح إيران فورا على أعتاب أن تكون دولة نووية.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن هذا بعيد كل البعد عن المعيار الذي حدده أوباما في عام 2012، عندما أعلن أن "الاتفاقية التي سيتم قبولها" مع إيران "هي إنهاء برنامجهم النووي" و "الالتزام بقرارات الأمم المتحدة القائمة"، لافتة إلى أن هذه القرارات تدعو إيران لوقف تخصيب اليورانيوم، إلا أنه بموجب الاتفاق الإطاري الذي اُعلن أمس الخميس، ستواصل طهران تخصيب اليورانيوم بخمسة آلاف جهاز طرد مركزي لمدة عشر سنوات، وسيتم رفع جميع القيود المفروضة عليها في غضون 15 عاما.

وتابعت الصحيفة قائلة إنه مع كل ذلك، يدفع أوباما بقوة - وأحيانا بعدوانية – أن الولايات المتحدة وشركاءها أبرموا "صفقة جيدة"، وأنها تعد أفضل من البدائل، التي وصفها بأنها انزلاق نحو حربا لا مفر منها، بل ورحب بـ "النقاش القوي، ولكننا نأمل أن يجيب الرئيس ومساعديه، أثناء استمرار المناقشات، بشكل جوهري على الأسئلة المشروعة، وليس الادعاء، كما فعل أوباما، عندما صرح بأن "المنتقدين الذين لا يمكن تفاديهم" والذين "يجاهرون بانتقاداتهم" يفضلون "خطر اندلاع حرب أخرى في الشرق الأوسط".

وأفادت "واشنطن بوست" أن الاتفاق يستند إلى معيار نظري وهو: أن إيران ستحتاج على الأقل إلى عاما كامل لإنتاج مواد انشطارية كافية لصنع سلاح، مقارنة بأنها تحتاج حاليا إلى شهرين أو أقل لصنع سلاح، لافتة إلى أنه يبقى أن نرى ما إذا كان سيتم الحكم على القيود المفروضة على التخصيب ومخزون إيران من جانب خبراء مستقلين بشكل كاف، لتلبية هذا المعيار.

وأضافت الصحيفة أن أوباما ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكدا على وجود العديد من التفاصيل التي هناك حاجة للتوصل إليها في المحادثات مع إيران، بداية من الآن وحتى نهاية يونيو المقبل، وخلال ذلك الوقت، يوجد الكثير من العمل الذي ينبغي على الإدارة الأمريكية إنجازه، ألا وهي ضرورة إقناع الحلفاء في الشرق الأوسط بأنه لم يتم تمكين إيران لتصبح القوة المهيمنة في المنطقة، وأنه يجب استيعاب صلاحيات الكونجرس الشرعية لإعادة النظر في الاتفاق.

وقالت الصحيفة الأمريكية "نأمل بأن يبذل أوباما الكثير من الجهد لمشاركة الحلفاء المتشككين والمنتقدين المحليين بنية صادقة، كما فعل مع النظام الإيراني".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان