إعلان

أوباما يأمل بـ "علاقة جديدة" مع كوبا وكاسترو يناشده التحلي بـ "صبر طويل"

10:07 ص الإثنين 13 أبريل 2015

لرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الكوبي راوول كاس

بنما - أ ف ب، رويترز :

دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الكوبي راوول كاسترو، خلال لقاء تاريخي في بنما، الى "تطــوير علاقة جديدة" بين البلدين، فيما نبّه كاســترو الى أن ذلك يتطلّب "صبراً طويلاً".

كما أجرى أوباما "حديثاً خاطفاً" مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، هي الأولى بينهما منذ تولى مادورو السلطة عام 2013 بعد وفاة هوجو تشافيز، علماً أن قمة الأميركتين التي التقيا على هامشها، انتهت من دون بيان ختامي اذ ترفض الولايات المتحدة إدراج إشارة الى دعم كراكاس في نزاعها مع واشنطن.

لقاء أوباما - كاسترو هو الأول على هذا المستوى من اجتماع عُقد عام 1959 بين نائب الرئيس الأمريكي آنذاك ريتشارد نيكسون وفيدل كاسترو الذي كان رئيساً لوزراء كوبا. ويكرّس اللقاء إعلانا مفاجئاً للرئيسين الأميركي والكوبي أواخر العام الماضي، بتطبيع العلاقات بين البلدين والاتجاه نحو فتح سفارتين، في خطوة نحو طي نزاع دام اكثر من نصف قرن منذ الثورة التي قادها كاسترو عام 1959.

وشكر أوباما نظيره الكوبي لـ "روح الانفتاح" التي أبداها، قائلاً: "نحن الآن في وضع يتيح لنا طيّ الصفحة وتطوير علاقة جديدة بين بلدينا، ولو كانت بيننا خلافات عميقة وضخمة". وعلّق كاسترو: "نريد ان نتحدث عن كل شيء، ولكن علينا ان نتحلى بصبر طويل. قصة بلدينا كانت معقدة، ونحن مستعدون للسير قدماً كما قال" الرئيس الأمريكي.

ووصف أوباما لقاءه كاسترو بأنه "تاريخي"، مشيراً الى انهما أجريا حديثاً "صريحاً ومثمراً". واستدرك: "لدينا وجهات نظر مختلفة في شأن طريقة تنظيم المجتمع، وكنت مباشراً جداً معه". وكان الرئيس الأمريكي قال في خطابه امام القمة إن التقارب بين واشنطن وهافانا يشكّل "منعطفاً" للأمريكتين، معتبراً ان "مجرّد وجود الرئيس كاسترو وأنا هنا، يشكّل حدثاً تاريخياً".

وزاد: "عندما نتكلم على شيء مثل حقوق الإنسان، فإن هذا ليس لأننا نعتقد بأننا ندّعي الكمال، ولكن لأننا نعتقد بأن فكرة عدم سجن الناس إذا اختلفوا معك، هي الفكرة السديدة".

كاسترو الذي خلف شقيقه الأكبر فيدل في السلطة، تحدّث طويلاً عن تدخلات الإدارات الأميركية السابقة في الشؤون الكوبية والأميركية اللاتينية، لكنه وصف أوباما بأنه "رجل صادق"، وأعرب عن عزمه على تحقيق تقدّم في اطار "حوار محترم" يتطلع الى "تعايش متحضر" على رغم "الاختلافات الكبرى بين بلدينا". ورفض لوم أوباما على السياسات الأمريكية أثناء الحرب الباردة.

ودعا كاسترو نظيره الأمريكي الى تسريع تدابير شطب كوبا من لائحة الدول الداعمة للإرهاب، و"تسوية" قضية الحظر الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ العام 1962.

 

أوباما - مادورو

وانتهت قمة الأميركتين من دون بيان ختامي، اذ رفضت الولايات المتحدة إدراج فقرة عن دعم كراكاس بعدما اعتبرتها واشنطن "تهديداً" لأمنها القومي، وفرضت عقوبات على 7 مسؤولين فنزويليين اتهمتهم بارتكاب عنف أو انتهاكات لحقوق الإنسان.

لكن ناطقة باسم البيت الأبيض أعلنت أن أوباما ومادورو أجريا "حديثاً خاطفاً" لدقائق، كرّر خلاله ان "مصلحتنا ليست في تهديد فنزويلا، ولكن بدعم الديموقراطية والاستقرار والازدهار فيها وفي المنطقة".

وأضافت أن الرئيس الأمريكي أكد مجدداً "دعمه القوي لحوار سلمي" في فنزويلا، علماً أن مادورو كان حذر أوباما من أن "يسقط في النسيان مثل (الرئيس السابق) جورج بوش، عبر دعم انقلابٍ في فنزويلا".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان