إعلان

القوة العربية المشتركة.. دول تقدم الجٌند وأخرى تقدم المال (انفوجراف)

06:31 م السبت 11 أبريل 2015

القوة العربية المشتركة.. دول تقدم الجٌند وأخرى تقد

كتب ـ علاء المطيري:

كشفت تقارير مبدئية عن تشكيل القوة العربية المشتركة التي أعلنت الجامعة العربية عن تشكيلها في قمة شرم الشيخ، 25 مارس الماضي أنها ستضم قوة جوية متنوعة يتراوح عدد أفرادها من 500 إلى 1,000 فرد، و قوة بحرية قوام العاملين بها يتراوح بين 3,000 إلى 5,000 فرد، إضافة إلى قوات برية عددها بين 34,000 إلى 35,000 فرد.

وأورد موقع ستراتفور البحثي الأمريكي انفوجراف قال إنه يوضح طريقة تشكيلها وجنسية وحجم القوات المشاركة فيها إضافة إلى مصادر تمويلها وموقف دول المنطقة والعالم منها.

ولفت الموقع إلى أن القوة سيكون مقرها مصر في حين تكون تحت إمرة جنرال سعودي، وقوامها 40 ألف جندي غالبيتهم من خارج دول الخليج التي ستقدم القدر الأكبر من المال، وستملك المرونة والقدرات التكتيكية التي تمكنها من التعامل مع أزمات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتنقسم القوات الأرضية التي تعتبر الأكبر عددا في القوة العربية المشتركة إلى ثلاث قطاعات مختلفة هي العمليات الخاصة وقوات الرد السريع وقوات الانقاذ.

وتحظى القوة العربية المشتركة بدعم واسع من أعضاء الجامعة العربية لعدة أسباب أهمها توطيد العلاقات الاقتصادية في المستقبل مع السعودية كما هو الحال بالنسبة للمغرب والأردن، في ذات الوقت الذي تعتمد فيه مصر على المساعدات المالية من دول مجلس التعاون الخليجي في الوقت الراهن، إضافة إلى رغبتها في استعادة بعضا من ثقلها الاستراتيجي في المنطقة باستضافة تلك القوات.

وبالنسبة للسودان وقطر فإن تأييدهم للقوة العربية المشتركة سيفتح لهم أفقا جديدة من العلاقات الإقليمية والدولية إضافة إلى دعم الأمن الداخلي لكلاهما.

وعلى الرغم من أن إطار عمل القوة العربية المشتركة الخاص بتمويلها وتشكيلها يبدو أنه تم التوافق بشأنه بين الدول المشاركة فيها، إلا أن العديد من العقبات اللوجستية والسياسية ربما تٌضعف فاعليتها.

ففي المقام الأول ستعاني القوة المشتركة التابعة للجامعة العربية من نقص التماسك الإجرائي واللوجيستي للقوات التي تتشكل من دول مختلفة بتسليح مختلف وإجراءات تدريبية متباينة، إضافة إلى أنها تفتقر إلى نظام اتصال موحد.

ويضاف إلى ذلك أن اتخاذ قرار مشاركة القوة المشتركة في المشاركة في أزمات المنطقة سيكون خاضعا لأجندات سياسية متنافسة بين الدول الأعضاء، حيث من المحتمل أن تطلب مصر من تلك القوات تنفيذ مهمة في ليبيا وفي ذات الأثناء ربما تود السعودية حشدها في اليمن أو العراق.

ومما لا شك فيه أن القوة العربية المشتركة سوف تمتلك التمويل والقوة البشرية اللازمة لتنفيذ التغيير المطلوب بكفاءة، بيد أنه بدون أهداف مشتركة ورؤية موحدة للمنطقة سيكون من الصعب تخيل كيف ستعمل تلك القوات في المستقبل.

ولفت الموقع إلى أن تشكيل القوة العربية المشتركة يأتي في الوقت الذي بدأت فيه إيران استعادة علاقات طبيعية مع الغرب في حين بدأت الولايات المتحدة سحب نفسها من المنطقة وترك مهمة إدارة الصراعات فيها إلى لاعبين إقليميين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان