نيويورك تايمز: قصف إيران سيوقف قنبلتها النووية

كتب ـ علاء المطيري:

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الخبراء حذروا منذ سنوات من دخول الشرق الأوسط في سباق تسلح نووي إذا امتلكت إيران قدرات نووية، مشيرة إلى أن قصفها سيوقف تلك القنبلة.

وتابعت الصحيفة في تقرير لها، الخميس، أن الصراعات السياسية والدينية والعرقية في المنطقة التي تقود إلى ذلك واضحة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الزيادة السريعة في حجم التسلح النووي بداية من الهند وباكستان هي خطيئة أمريكا والغرب التي لم تولي الأمر الاهتمام الكافي.

وأضافت الصحيفة أن الخطأ في الماضي ليس مبررا لتكراره في الوقت الحاضر، مشيرة إلى أن جميع الرؤساء الأمريكيين يتحملون تبعات وتراكمات سياسية لسابقيهم ولكن كل منهم يتحمل مسؤوليات ما يجري في عهده.

وتابعت الصحيفة أن تقارب أوباما مع إيران خلق وضعا سيئا وجعل الأمر على حافة الكارثة، مشيرة إلى أنه من الناحية النظرية فإن العقوبات الدولية على إيران التي حظيت بتكاتف دولي ربما تكون قد أفسدت الدعم الذي يحصل عليه البرنامج النووي الإيراني.

ولكن تلك العقوبات التي تم فرضها لم تكن على المستوى المطلوب.

وألمحت الصحيفة إلى هناك إقرارا بان التوقعات الاستخباراتية التي ظهرت عام 2007 التي قالت إن البرنامج النووي الإيراني توقف عام 2003 لم ترقى إلى درجة الأمٌنيات.

وذكرت الصحيفة أن الدول المجاورة لإيران في الوقت الحالي بدأت التحرك إلى الأمام باتجاه امتلاك أسلحة نووية في ظل مخاوفها من أن سياسية أوباما تقود نحو إيران نووية.

وأضافت الصحيفة أن المملكة العربية السعودية السنية لن تقبل بوجود إيران الشيعية كقوة نووية وهو ما أوردته بعض التقارير التي تحدث عن سعى السعودية للحصول على أسلحة نووية من باكستان.

وتابعت الصحيفة أن مصر وتركيا ستتحرك نحو ذات الهدف، لأن كل منهم بات يدرك ضرورة امتلاك تلك الأسلحة.

وهو ما تحدث عنه مؤخرا الأمير ترك الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق الذي أوضح أن نتائج المحادثات النووية الإيرانية التي قد تؤدى إلى زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم ستجعل السعودية ومصر وتركيا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية.

ولفتت الصحيفة إلى أن أسلحة إسرائيل النووية خارج حسابات تلك الدول التي تدرك أن استخدام تلك الأسلحة لن يكون إلا في حالة الدمار التام وليس من أجل تنفيذ عدوان لأهداف محدودة.

وأوضحت الصحيفة أن السعودية وقعت اتفاقيات تعاون نووي مع كوريا الجنوبية والصين وفرنسا والأرجنتين بهدف بناء 16 مفاعل نووي بحلول عام 2030.

وتابعت الصحيفة أن السعودية استضافة أيضا اجتماعا رئاسيا بين قادة مصر وباكستان وتركيا حول القضايا النووية، مشيرة إلى أن باكستان يمكنها التسريع من حصول تلك الدول على الأسلحة النووية أو التكنولوجيا الخاصة بها على خلاف كوريا الشمالية التي تعتبر أحد أصدقاء إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا لم تفلح المفاوضات في إيقاف البرنامج النووي الإيران ولا حتى العقوبات فإن الحل الوحيد هو استخدام الضربات الجوية على غرار ما قامت به إسرائيل في 1981 عندما استهدفت المفاعل العراقي أو ضرب المفاعل السوري عام 2007.