صحيفة أمريكية: داعش "قبلة حياة" أنعشت الحكام الديكتاتورين

 كتبت- هدى الشيمي:

لا يعد جنون تنظيم داعش، واعتقاده بأن لا يوجد شيء خاطئ في قتله للمواطنين، أمرًا جديدًا، فمنذ قديم الأزل هناك جماعات وتنظيمات إرهابية، تعتنق نفس المنهج، بحسب صحيفة "هافنتجون بوست" الأمريكية.

أوضحت الصحيفة – في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن هناك الكثير من الأمور المتشابهة التي تجمع تلك الجماعات الجهادية، من بينها ميولهم النفسية، وذوقهم السيء في الموضة والأزياء، وافتقارهم لحس الدعابة، وهذا ما اتسمت به داعش، والكثير من التنظيمات مثل حركة " كو كلوكس كلان" الارهابية الأمريكية، التي ارتكبت الكثير من الجرائم الوحشية في حق الأقليات مثل الشواذ، واليهود، والسود، وغيرهم.

وعلى الرغم من وجود تشابهات كثيرة بين داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، وجدت الصحيفة شيء وحيد يجعلها مختلفة، وهو تأثيرها السيء على الأشخاص الموجودين في المناطق التي تسيطر عليها، وأخرين يعيشون خارج تلك المناطق، وخارج حدود المساحات التي استحوذت عليها.

بعد مقارنة داعش بتنظيم القاعدة، تقول الصحيفة إن الأخيرة تعد أقل إرهابا، وخطورة من التنظيم الجهادي، موضحة أن اعتبار أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة لأفعال داعش على أنها تطرف كبير، يؤكد مدى خطورتها.

وبجانب المسلمين – من سنة وشيعة- والرهائن الأجانب الذين تقتلهم داعش، فهم يضرون المسلمين في جميع أنحاء العالم، الذين يستهدفهم الإعلام الغربي بسبب أفعال التنظيم، وفقا للصحيفة.

كما اعتبرت الصحيفة داعش "قبلة الحياة" التي أنعشت الحكام الديكتاتورين، الذين قضوا الأعوام الماضية يقتلون مواطنيهم، مشيرة إلى تعامل البعض مع داعش على إنها "قاتل محترف مأجور" يخلصهم من أعدائهم، فيبذلون الكثير من الجهود لإبقائه حيا وقويا.

وأكدت على ضرورة تدمير التنظيم الذي يعد جماعة وحشية يجب تدميرها، ولكنها رأته أيضا تجسيدًا للوحشية والبشاعة التي كان عليها العالم دائما، فهي تمثيل لعمليات الإبادة البشرية، والجرائم المٌرتكبة على مر التاريخ.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا