صحيفتان لبنانيتان تبرزان نجاح اليوم الأول للمؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ
بيروت - (أ ش أ):
اهتمت صحيفتا (المستقبل) و(السفير) اللبنانيتان الصادرتان صباح اليوم السبت، بنجاح اليوم الأول لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد..مصر المستقبل" الذي بدأ أمس بمدينة شرم الشيخ بحضور أكثر من 30 رئيس دولة عربية وأجنبية.
وذكرت صحيفة (المستقبل) أن الدول الخليجية، قدمت مجددا دعمها لمصر في مؤتمر «مصر المستقبل» الاقتصادي في مدينة شرم الشيخ أمس، بما يشدد على الدور المصري العربي والإقليمي المحوري الذي أكدته مشاركة نحو 100 دولة وحضور 30 رئيساً وأكثر من 500 مسؤول ما بين رؤساء حكومات ووزراء ودبلوماسيين، و25 منظمة إقليمة ودولية، وأكثر من 750 شركة عالمية، ونحو 2500 مستثمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد عرض خطة مصر لإصلاح اقتصادها، وقال إن مصر تريد «تنمية حقيقية ونموا متوازنا وعادلا وأن نقدم نموذجا للحضارة العربية والإسلامية، دولة تنبذ العنف والتطرف، تعزز الاستقرار الإقليمي، تحترم جوارها، تدافع ولا تعتدي».
وتابع" إن شعب مصر على مر التاريخ أسهم بفاعلية في الدفاع عن وطنه وأمته العربية والإسلامية، فكانت مصر خط الدفاع الأول عن الأخطار التي تحدق بهذه المنطقة».
وأشارت (المستقبل) إلى أنه كتأكيد على الدور السعودي في الدعوة للمؤتمر، جاءت الكلمة الأولى بعد كلمة الرئيس السيسي لولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز الذي أعلن تقديم المملكة حزمة مساعدات بـ4 مليارات دولار لمصر.
كما أشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال إن الولايات المتحدة «شعرت بالتحوّل الاقتصادي الكبير الذي تسير عليه مصر ولهذا شاركت بوفد كبير من غرفة التجارة الأمريكية قبل أشهر والتقوا الرئيس السيسي ليساعدوا في وضع الرؤية وتحديد مستقبل مصر".
وأضاف «التزمنا بضخ 300 مليون دولار استثمارات و250 مليون لتطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة"، مشيراً إلى أن هناك تحديات تواجه مصر.
ولفتت الصحيفة إلى إعلان وزير الإسكان مصطفى مدبولي أمس، أن مصر تخطط لبناء عاصمة إدارية جديدة شرقي القاهرة في غضون خمس إلى سبع سنوات بتكلفة 45 مليار دولار.
من جانبها، ذكرت صحيفة (السفير) اللبنانية أن حجم الدعم الخليجي المتجدد لمصر، والذي تجاوز الـ12 مليار دولار، بين ودائع وهبات واستثمارات، عكس بشكل لا لبس فيه حرص الخليجيين على استمرار التحالف القائم مع مصر، برغم العواصف الإقليمية التي تؤشر لاحتمال تغير خريطة التحالفات القائمة في ظل تحديات أمنية واقتصادية غير مسبوقة.
وأضافت الصحيفة أن الخطوات الأهم في الإعداد للمؤتمر الاقتصادي، هي ما سبقت انعقاده مباشرة، حيث أصدرت الحكومة المصرية حزمة من التشريعات المحفزة للاستثمارات، ومن بينها تعديل قانون الاستثمار، وتعديل الضرائب على الدخل والأرباح، وقانون الخدمة العامة، وغيرها من التشريعات التي استهدفت التيسير على المستثمرين.
وشمل الإعداد للمؤتمر الاقتصادي، أيضاً حملة علاقات عامة واسعة لدعوة الوفود من كل الدول الى المشاركة بفعالية، والترويج لمناخ الاستثمار في مصر، وهو ما تحقق بالفعل من خلال حضور وفود تمثل أكثر من 100 دولة، بالإضافة الى 25 منظمة دولية وإقليمية، من بينها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
واعتبرت (السفير) أن أجهزة الأمن كان لها أيضاً نصيب وافر في الإعداد للمؤتمر الاقتصادي، سواء بالإجراءات الاستثنائية التي فرضتها على مكان انعقاده في شرم الشيخ، أو بنشاطها الممتد للسيطرة على العمليات المسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين الحاضرين في المؤتمر الاقتصادي رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام الذي قال" إن هذا المؤتمر سيخلص إلى خطوات جوهرية قائمة على منهج المصالح المتبادلة، والتي ستقوي الشعوب العربية..مؤكداً ثقته في قدرة الشعب المصري على تجاوز أزماته، ومشدداً على حاجة الأمة العربية إلى مصر قوية ومزدهرة.
كما أشارت الصحيفة إلى عرض وزير الإسكان مصطفى مدبولي لمشروع العاصمة الجديدة، والذي يعد أهم المشروعات المطروحة، الذي يهدف إلى إنشاء عاصمة إدارية جديدة في المنطقة الواقعة ما بين القاهرة ومشروع قناة السويس على مساحة 160 ألف فدان، لامتصاص الكثافة السكانية من القاهرة، وزيادة الحيز العمراني الذي لا يتجاوز 6 في المائة، وإيصاله إلى 12 في المائة من مساحة مصر.
ومن المقرر، بحسب عرض الوزير، أن تستوعب العاصمة الجديدة خمسة ملايين نسمة، وتضم 25 حياً سكنياً، وتوفر 1.7 مليون فرصة عمل، وسيربطها بالقاهرة قطار كهربائي وقطار فائق السرعة، فضلا عن وجود مطار دولي فيها.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: