صحيفة أمريكية: فرنسا تتولى القتال إلكترونيا لمحاربة إغراءات الجهاديين
واشنطن - (أ ش أ):
ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية اليوم أن الحكومة الفرنسية تدشن حملة جديدة على الإنترنت من ضمنها تشكيل وحدة عسكرية من المتخصصين على شبكة الإنترنت، في محاولة لمنع عدد كبير من الشباب الفرنسي من المغادرة إلى سوريا والعراق للتدريب كمقاتلين أجانب.
وأضافت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الالكتروني أن الجماعات الإرهابية باتت تتصرف بدهاء الكترونيا ليصبح الانترنت جبهة قتال رئيسية في حرب معلومات الغرب مع المتطرفين الجهاديين، مما دفع فرنسا الآن للتحرك تجاه محاربة النار بالنار عبر إطلاق حملة دعائية مضادة على الانترنت لمحاربة التطرف بين الشباب.
وأوضحت الصحيفة أن فرنسا لديها أكبر عدد من الشباب في أوروبا الذين يسافرون إلى الخارج لتلقي التدريب الإرهابي حيث يبلغ عددهم نحو الف شخص وغالبية أعمارهم بين 18 و 29 عاما.
وقالت الصحيفة إن هذه الأرقام، إلى جانب الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس الشهر الماضي والجهود الجارية لتنظيم داعش لدفع رسالته عبر الانترنت، دفع الحكومة الفرنسية الى إطلاق عدد من المبادرات للوصول إلى جذور مشكلتها الخاصة بالإرهاب المحلي حيث تأمل في أن تتمكن بشكل كبير - من خلال استهداف الرعايا الفرنسيين الشباب الذين قد يكونوا عرضة للتأثر - من خفض أعداد الشباب الذين يغادرون لسوريا والعراق لتلقي تدريبات كمقاتلين أجانب.
وتابعت أنه على الرغم من أن الجهود، التي تضم وحدة جديدة تابعة للجيش الفرنسي على شبكة الإنترنت، سوف تتجاوز ما تم القيام به من قبل، فإن هناك بعض التساؤلات حول مدى فعالياتها دون تقديم مساعدات أكبر من الشركات الخاصة والجمهور.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الفرنسية أعلنت في الأسبوع الماضي عن موقع الكتروني يوفر معلومات حول التطرف والدعوة للجهاد، ورابط فيديو مدته دقيقتان حول الواقع المرعب جراء الانضمام إلى صفوف أية جماعة إرهابية.
واضافت أن الاجراءات الفرنسية تشمل مراقبة المحتوى والوصول إلى المنتديات لتحديد مجندين ونشر المحتوى الأصلي لمكافحة الإرهاب، وذلك بسبب استخدام الجماعات الإرهابية بشكل متزايد الإنترنت والشبكات الاجتماعية لتعزيز "الجهاد" العالمي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: