القصة الكاملة لاستيلاء الحوثيين على السلطة في اليمن - تقرير
صنعاء - (د ب أ):
أصدرت اللجنة الثورية لجماعة أنصار الله الحوثية، اليوم الجمعة، بيان الإعلان الدستوري بشان شكل الدولة اليمنية الجديدة من القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء.
وتضمن الإعلان الدستوري تشكيل مجلس رئاسة من خمسة أعضاء ينتخبهم المجلس الوطني، وتصادق عليه اللجنة" الثورية"، إضافة إلى حل البرلمان وتشكيل المجلس الوطني الانتقالي من 551 عضو.
وذكر الإعلان أن مجلس الرئاسة يكلف من يراهم أصحاب كفاءة لتشكيل حكومة كفاءات، وحدد الفترة الانتقالية بعامين.
وقال بيان الإعلان الدستوري إن اللجنة "الثورية" تتخذ كافة القرارات والتدابير الضرورية لحماية سيادة الوطن والمواطنين، واشار إلى استمرار العمل بإحكام الدستور النافذ "مالم يتعارض مع أحكام هذا الاعلان".
وتضمن الإعلان الدستوري أن الحقوق والحريات مكفولة وتلتزم الدولة بحمايتها.
ويأتي ذلك الإعلان بعد فشل مفاوضات المبعوث ألأممي إلى اليمن جمال بن عمر مع القوى السياسية لإخراج البلاد من أزمة الفراغ السياسي والدستوري بعد استقالة كلاً من رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ورئيس حكومته خالد بحاح في 21 من الشهر الماضي.
ودفع استيلاء الحوثيين على السلطة الآلاف من معارضي الحوثيين إلى النزول إلى شوارع مدينة تعز اليمنية، جنوب غربي البلاد، احتجاجا على ما أسموه بالــ"انقلاب"، حسبما ذكر موقع براقش الإخباري المستقل.
ودعا المحتجون الجيش للتدخل وحماية ما يسمى بــ "شرعية مؤسسات الدولة الدستورية"، وفقا للتقرير.
وتمت الدعوة لاحتجاجات مماثلة في مناطق أخرى من اليمن.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ - دون الخوض في تفاصيل - إن مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر غادر صنعاء اليوم الجمعة بعد زيارة لمدة أسبوعين بذل خلالها جهودا لكسر الجمود في البلاد.
وقام الحوثيون، الذين نشأوا بوصفهم حركة لإحياء التقاليد الشيعية الزيدية في منطقة المرتفعات الشمالية المهيمنة تاريخيا في اليمن، باجتياح إقليمي في جميع أنحاء البلاد الواقعة في شبه الجزيرة العربية في الأشهر الأخيرة.
ويتهم منتقدون الحوثيين بكونهم وكيلا لإيران التي يمثل الشيعة غالبية سكانها وهواتهام ينفيه الحوثيون.
وتواجه اليمن، واحدة من أفقر البلدان في العالم العربي، تمردا من قبل تنظيم القاعدة وحركة انفصالية في الجنوب.
ورفضت الولايات المتحدة الاعتراف باستيلاء الحوثيين على الحكم في اليمن، لكنها استدركت قائلة إن الوضع معقد لأن الحوثيين يقاتلون أيضا ضد إرهابيي القاعدة هناك.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف "إن الوضع معقد ومائع للغاية على الأرض".
وأضافت هارف ان إعلان الحوثيين من جانب واحد "لا يفي بمعيار حل توافقي للازمة السياسية في اليمن" وأن الرئيس عبد ربه منصور هادي لا يزال رئيسا للبلاد حتى يقبل البرلمان استقالته.
وتابعت أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع قوات الأمن اليمنية التي تحارب الإرهابيين، والذين وصفتهم بـــ "قطعة منفصلة" عن استيلاء الحوثيين على السلطة.
واوضحت "سنرى ما سيحدث في الأيام المقبلة. ما هو واضح ان مكافحة الإرهاب تمثل أولوية هامة للغاية بالنسبة لنا في اليمن".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: