إعلان

صحيفة لبنانية تكشف عن صراع بين الجيش السوري المعارض وداعش في عرسال

09:59 ص الأربعاء 04 فبراير 2015

صورة ارشيفية

بيروت - (أ ش أ):
ذكرت صحيفة السفير اللبنانية أن الجيش السوري المعارض دخل في صراع مع تنظيم داعش في بلدة عرسال اللبنانية .

ونقلت الصحيفة عن قائد الجيش زهران علوش -عبر حسابه على تويتر - قوله "إن مسلحيه نفذوا الهجوم المعاكس الأول في عرسال، وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها بشكل رسمي عن تواجده خارج الأراضي السورية.
ورأت الصحيفة أن كلام علوش يشير إلى أن هذا الهجوم له ما بعده، وأن المعركة التي يخوضها ضد تمدد الدولة الإسلامية في الغوطة والقلمون قد انتقلت بالفعل إلى داخل الأراضي اللبنانية، وهذا تطور خطير وغير مسبوق منذ بداية الأزمة السورية.

والغريب أن زهران علوش، الذي هدد مجدَّدًا أمس، باستهداف دمشق بالصواريخ اليوم، بحجة الرد على قصف الغوطة، ادّعى بأن هجومه في عرسال جاء ردًّا على اقتحام عناصر من «الدولة الإسلامية» لأحد مقاره، وهو ما لم ترد أي معلومات بخصوصه من قبل- وفقا للصحيفة

وتساءلت الصحيفة قائلة هل يعني هذا أن حربًا سرية كانت تدور بين الطرفَين على أرض عرسال، وقرر علوش إخراجها إلى العلن؟ وهل كان التفجير الذي حدث، قبل حوالي عشرة أيام، في مكتب أمني تابع لـداعش في عرسال من ضمن مجريات هذه الحرب، أم أن هناك أطرافًا أخرى لم تقرر بعد إظهار وجهها؟

ولفتت الصحيفة إلى أن إعلان علوش شكل مفاجأة للعديد من النشطاء المعروفين بمتابعة أخبار القلمون، وأجمع عدد منهم على استغرابهم هذا الإعلان، مشيرين إلى أنه لم تكن لديهم معلومات عن وجود جيش الإسلام في عرسال.

يذكر أن جيش الإسلام كان قد اتخذ موقفًا معارضًا للهجوم الذي شنته الفصائل المسلحة في أغسطس الماضي على بلدة عرسال اللبنانية، ورأى فيه خدمة لأجندة حزب الله الذي يسعى، بحسب بيان أصدره قائده في القلمون الغربي أبو خالد، إلى اقتحام جرود القلمون.

على صعيد آخر، نقلت الصحيفة عن حساب لأبو مصعب حفيد البغدادي، الذي يعتبر أحد إعلاميي «داعش» في القلمون الغربي، على «تويتر»، قوله إن «الجيش السوري الحر» اعتقل، قبل أيام، أمير جبهة النصرة في القلمون أبو مالك التلي ومعه عدد من الشرعيين، في أعقاب مشاجرة حدثت بين الطرفَين، مشيرًا إلى إطلاق سراح الجميع بعد ذلك.

وأطلق حفيد البغدادي هاشتاج بعنوان "الجيش الحر اعتقل أبو مالك التلي"، لكنه لم يلقَ تفاعلًا على موقع التواصل الاجتماعي. ولا توجد معطيات من شأنها تأكيد أو نفي هذا الخبر، مع عدم إغفال فرضية أن يكون أحد أساليب الحرب الإعلامية التي يشنها الطرفان ضد بعضهما البعض.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأهم من صحة هذا الخبر بالذات هو أنه جاء في سياق هجوم عنيف شنّه إعلاميو داعش على جبهة النصرة عمومًا، وعلى زعيمها في القلمون خصوصًا، وهو ما يشير إلى استمرار حالة التوتر والاحتقان بين الطرفَين، خلافًا لما تروج له بعض التقارير من حدوث تقارب بينهما بعد الهزة العنيفة التي أحدثها تبادل بيانات التكفير والغلو مؤخرًا، على خلفية تعيين شرعي جديد لـداعش هو أبو الوليد المقدسي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان