نيويورك تايمز: أمريكا تعيد هيكلة جهودها الرامية لمكافحة آلية تنظيم داعش الدعائية
نيويورك – (أ ش أ)
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعيد هيكلة جهودها الرامية لمكافحة آلية تنظيم /داعش/ الدعائية، لافتة إلى أن الإدارة الأمريكية أقرت بأن فعالية التنظيم الإرهابي في جذب مزيد من المجندين الجدد ومصادر التمويل واكتساب شهرة عالمية تفوق فعالية الولايات المتحدة وحلفائها في إحباط التنظيم الإرهابي.
وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - إن توسيع جهود مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب، وهو وكالة صغيرة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، يقع في صميم خطة الإدارة الأمريكية للاستفادة من كافة المحاولات القائمة، التي تهدف لمكافحة ما يرسله التنظيم، وذلك بالتعاون مع الوزارات الفيدرالية ومنها وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ووزارة الداخلية الأمريكية بالإضافة إلى الوكالات الاستخباراتية.
وأضافت أن مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب سيعمل أيضا على تنسيق وتضخيم الرسائل المماثلة التي يبعثها الحلفاء الأجانب والوكالات غير الحكومية، فضلا عن تلك التي يرسلها الأكاديميون المسلمون البارزون وقادة المجتمع الإسلامي، ناهيك عن رسائل رجال الدين المعارضين لتنظيم داعش، والذين يتمتعون بمصداقية لدى الفئة التي يستهدفها التنظيم من الشباب من الجنسين، أكثر بكثير من تلك التي تتمتع بها الحكومة الأمريكية.
وفي إطار نشر داعش ما يصل إلى 90 ألف تغريدة يوميا فضلا عما ينشره على مواقع التواصل الاجتماعي الاخرى، أقر المسؤولون الأمريكيون بأن أمامهم مهمة عصيبة وهم يسعون لإضعاف حدة زخم داعش الرقمي، بالطريقة ذاتها التي تمكنت من خلالها الحملة بقيادة الولايات المتحدة من إبطاء تقدم التنظيم الإرهابي على أرض المعركة في العراق، وبدرجة أقل في سوريا، حسبما أفادت الصحيفة.
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية لا تزال تعمل على العديد من تفاصيل الخطة، بيد أنه من المتوقع أن يعد المسؤولون في الإدارة الأمريكية الخطوط العريضة خلال ثلاثة أيام من الاجتماعات المزمع انعقادها برعاية البيت الأبيض بداية من اليوم الثلاثاء، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على الجهود الجارية في الولايات المتحدة وخارجها، لمكافحة ما تسميه السلطات الأمريكية، بالتطرف العنيف.
ونقلت عن مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية قولهم أمس الاثنين إن المؤتمر، الذي يأتي في أعقاب هجمات المتطرفين في باريس وكوبنهاجن، يعد بمثابة وسيلة لمساعدة المجتمعات في مواجهة جهود جماعات مثل تنظيمي داعش والقاعدة..لافتة إلى أنه من المقرر أن يتحدث أوباما مرتين في هذه الاجتماعات، التي من المتوقع أن تضم قادة محليين من مختلف أنحاء الولايات المتحدة ووزراء خارجية أكثر من 60 دولة.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن هذه الرسائل التي تبث عبر الإنترنت تهدف إلى خلق روايات منافسة تضرب وترا حساسا عاطفيا لدى المتشددين المحتملين الذين يفكرون في الانضمام إلى مجموعة متطرفة عنيفة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: