إعلان

الصحف الغربية: هل للدين دور في جريمة قتل الطلبة المسلمين بالولايات المتحدة؟

01:16 م الخميس 12 فبراير 2015

الطلاب المسلمين الذين قتلوا بالولايات المتحدة

كتبت ـ مروة مصطفى:

أثار خبر مقتل ثلاث طلبة مسلمين في أمريكا أمس الأول جدلا كبيرا، وسط تغطية متواضعة جدا من الاعلام الغربي، الذي تجنب بشكل واضح الاتهام المباشر بأن الدافع وراء الجريمة هو الكراهية للاسلام، مكتفية بالتساؤل حول هل هناك دور للدين في التسبب بهذه الجريمة أم لا؟

حيث قتل ضياء شادي بركات البالغ من العمر 23 عاما سوري الجنسية، وزوجته يسر محمد، 21 عاما وهي فلسطينية، وشقيقتها رزان محمد 19 عاما، في أحد أحياء نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية.

ركزت مجلة تايم في تقريرها على الحشود الضخمة التي تجمعت في جامعة نورث كارولاينا في تشابل هيل مساء أمس، حدادا على مقتل الطلاب الثلاثة بالرصاص بالقرب من الجامعة أمس الأول.

وأضافت المجلة الأمريكية انه جاري التحقيق لتتوصل الشرطة إلى الدافع وراء هذه الجريمة، فيما صرح والد الضحيتين الدكتور محمد أبو صالحة أن أسلوب التنفيذ لا ينم عن خلاف عادي، مصرا أن الدافع لهذه الجريمة هو الكراهية للاسلام والمسلمين.

فيما قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن الشرطة لم تعثر على دليل على أن الدافع على الجريمة كان خلافا على أماكن وقوف السيارات، وأن التحقيقات مستمرة.

وذكرت الاندبندنت أن كون الثلاث ضحايا مسلمين يثير احتمالا قويا أن يكون الدافع وراء الجريمة هو الكراهية والعنصرية.

و تساءلت واشنطن بوست الأمريكية حول الدور الذي يلعبه الدين في جريمة قتل ثلاثة طلاب مسلمين برصاص في الرأس؟ ففي ما يقول البعض أن سبب الجريمة خلاف حول مكان وقوف السيارات، يصر أقارب الضحايا أن الجريمة مرتبة وأن سببها الكراهية للمسلمين.

واضافت الصحيفة الأمريكية أن هذه الجريمة البشعة أدت إلى انتشار كبير جدا للهاش تاج #MuslimLivesMatter على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

فيما فسر البعض أن تزايد الخوف من الاسلام في أمريكا نتيجة صعود تنظيم داعش المتطرف هو الذي أدى إلى ارتكاب هذه الجريمة باسم الكراهية للاسلام.

ولم تختلف نيويورك تايمز الأمريكية عن سائر الصحف الغربية، حيث كان التساؤل الرئيسي الذي طرحته في تقريرها" ماهو الدافع وراء مقتل ثلاثة طلبة مسلمين؟"، كما ركزت أيضا مثل سائر الصحف على تصريحات أسر الضحايا المصرين أن الدافع وراء الجريمة هو الكراهية للاسلام.

وتضيف نيويورك تايمز أن هذه الجريمة أثارت على الفور جدلا في جميع أنحاء العالم حول ما إذا كان الطلاب قد استهدفوا بسبب دينهم.

وذكرت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية من جهتها اصرار زوجة المشبته به في أن السبب في الجريمة هو نزاع حول أماكن وقوف السيارات وليست الكراهية كما تقول أغلب الآراء.

يذكر أن الضحايا الثلاث هم ضياء شادي وزوجته يسر محمد وشقيقتها رزان محمد تم قتلهم في أحد أحياء نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية.

وجاء في التحقيقات أنه ألقي القبض على رجل بالغ من العمر 46 عاما، يدعى كريج ستيفين هيكس، بتهمة القتل العمد للضحايا الثلاث.

وبعد الحادث، بدأت موجات الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وأدان البعض الجريمة، وطالبوا الرئيس باراك أوباما وبعض الشخصيات البارزة بضرورة التدخل، وإدانة الوضع.

وكان بركات، أحد عشاق كرة السلة والقدم الأمريكية، يدرس طب الأسنان في جامعة نورث كارولينا، وأحد المتطوعين في الجماعات الخيرية، ويقود حملة لجمع تبرعات للاجئين السورين في تركيا.

وبعد خبرمقتله بسويعات ارتفعت نسبة الاقبال على التبرع في حملته ووصل المبلغ إلى أكثر من 150000 دولار أمريكي.

 لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان