إعلان

مجلة: تدهور الوضع في سيناء يضر مصالح أمريكا

05:22 م الأربعاء 11 فبراير 2015

سيناء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-هدى الشيمي:

 

على الرغم من زيادة خطر التطرف الجهادي، في الكثير من الدول، وسيطرة الجماعات الإرهابية على مساحات واسعة من سوريا، العراق، ليبيا، اليمن، إيران، نيجيريا، أفغانستان، باكستان، إلا أن ما يحدث في شبه جزيرة سيناء المصرية، يعد أكبر تهديد لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب مجلة "ذا كومنتاري".

 

 

وفي تقرير على موقعها الإلكتروني، أشارت المجلة الأمريكية، إلى أن أهالي سيناء كانوا يشعرون دائما بالتمييز والاضطهاد، واتهموا الحكومة المصرية لأكثر من مرة بعدم الاهتمام بمصالحهم، أو بشئونهم، وأبسط حقوقهم كالمياه النظيفة.

 

 

فأوضحت أنه في مؤتمر قومي عقده الحزب الوطني المنحل، عام 2006، تم مناقشة مسألة المياه، والبنية التحتية، وأثار ذلك دهشة الصحفيين الأجانب، اللذين لم يتوقعون أن هناك أي دولة لا تزال تبحث عن حلول لهذه المشكلات.

 

 

وتتابع المجلة قائلة "خرج مندوبي سيناء، وظلوا يتجادلون مع الحكومة، وعلى صوتهم، موجهين إليهم الاتهامات، وحرمانهم من أقل حقوقهم كالماء، والكهرباء، حتى هددهم المسئولين بقطع الكهرباء عن ميكروفوناتهم، وإخراجهم من الاجتماع، وإعادتهم لغرفهم بالقوة.

 

 

وأشارت إلى أن أسباب عنف وعدوانية أهالي سيناء للحكومة المصرية ترجع إلى العديد من الأسباب، ومن أهمها تجاهل الحكومة والمجلس الشعب لمشاكلهم لفترات طويلة، بالإضافة إلى رؤية المصريين لأنفسهم على أنهم مجتمع مدني، عربي، ومعاملتهم لأهالي سيناء بأنهم بدو، فولد ذلك بداخلهم الشهور بالتمييز.

 

 

كما لعبت الجغرافيا دورا أساسيا، فبحسب الصحيفة، فإن أهالي سيناء يعيشون بالقرب من المملكة العربية السعودية، أكثر من القاهرة، لذلك شكلوا عالما يشبه إلى حد كبير العالم السعودي، فتباعوا نفس البرامج التليفزيونية، ومارسوا نفس العادات.

 

 

وقالت المجلة إن هذه الأسباب كانت كفيلة بتحول سيناء إلى أرض خصبة وصالحة للتطرف والجهاد، فبعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، قام مجموعة من المتطرفين بتشكيل جماعة مقرها سيناء، تدعى "جماعة بيت المقدس"، وهي أحد فروع تنظيم القاعدة.

 

 

كما لفتت لإغماض الرئيس السابق محمد مرسي عينيه، واهماله لكل ما يحدث في سيناء، مما زاد الأمر صعوبة، وأكثر تطرف، فزادت العمليات الجهادية، وشن التنظيم أكثر من هجوم على وزارة الداخلية، وعلى المجندين في سيناء.

 

 

وعلى الرغم من سوء الأوضاع في سيناء، إلا أن أمريكا لم تتخذ أي قرار للمساعدة في السيطرة، وتولى زمام الأمور، فوفقا للصحيفة، فأن إسرائيل كانت أكثر مساعدة منها، حيث سمحت للحكومة المصرية، بتعزيز قواتها هناك.

 

 

قالت المجلة إن الإدارة الأمريكية، لم تعرض المساعدة على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بل كانت مترددة في ذلك، مشيرة إنها بذلك ستخسر علاقاتها الاستراتيجية بمصر، في الوقت الذي يعمل فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تقوية علاقته بالحكومة المصرية.

 

وأكدت على أن بوتين سيعمل على ملء الفجوة الأمنية والاستراتيجية التي تعاني منها مصر في سيناء، في حالة رفض أوباما وإداراته مد يد العون للسيسي، الذي يعمل بكل جهد لكي يحارب الإرهاب.

كما شبهت العمل ضد السيسي، بدلا من التعاون معه، بإلقاء الطفل في حوض مليء بالماء، مشيرة إلى أن مصلحة أمريكا هي تحسين وتعزيز علاقتها بمصر.

واختتمت قولها، بالإشارة إلى أن أمريكا ليس لديها أي خيار سوى تقديم المساعدة الكاملة للسيسي، من أجل إنهاء الأزمة في سيناء، مما يمكنها من خلق علاقة قوية مع مصر.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان