إعلان

نيويورك تايمز: النفاق يسيطر على موقف أوباما تجاه سوريا

08:50 ص الأربعاء 02 ديسمبر 2015

كتبت- هدى الشيمي:

في عام 2008 عندما فاز الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الانتخابات، وحد الجميع بأنه سيقضى على الانقسام السياسي في المجتمع، وعوضا عن ذلك يستغل أوباما عمليات الاقتراح في موقفه حول أزمة اللاجئين السوريين، بحسب ما ورد في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

تقول الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- إن الأزمة السورية تسببت في خلق أزمة لاجئين لم يشهد العالم مثلها منذ الحرب العالمية الثانية، وأعلن أوباما أن بلاده ستتمكن من استيعاب حوالي 10 الاف لاجئ عام 2016، ودعا الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي بعد هجمات باريس في 13 نوفمبر الماضي لوقف هذه العملية، وذلك لخوفهم من دخول الإرهابيين وسط جموع الاجئيين، وبدلا من أن يحاول أوباما اقناع منتقديه، سخر منهم، وقال "ربما يخافون من الأرامل والأيتام القادمين لامريكا، ولكن ذلك لا يبدو خطيرا بالنسبة لي".

وأشارت إلى تجاهل أوباما للمخاوف بشأن عمليات فحص اللاجئين، وعلق جيمس كلابر، مدير الاستخبارات الوطنية على ذلك، قائلا إن تنظيم داعش لديها امكانية تسلل عناصر إرهابية بين اللاجئين السوريين، مؤكدا أنهم تحولوا مصدر قلق كبير للأمريكان، وأشار مسئولون إلى وضع قيودا جديدة على تحديد تاريخ زيادة أعداد اللاجئين، بعد وجود أمريكا في وضع لا يسمح لجمع المعلومات الحيوية من سوريا. 

تتساءل الصحيفة عما يجعل موقف أوباما تجاه منتقديه الجمهورين لا ينم إلا عن نفاق، وتأكيده على أن فشله في التصرف بأي طريقة مجدية لتفادي تلك الكارثة الإنسانية التي تدمر سوريا الآن، ويتعامل مع الأمر وكأنه لا يوجد هناك أي خيارات متاحة.

في عام 2012، تشير الصحيفة إلى رفض أوباما قرار تسليح المتمردين السوريين، على الرغم من دعم المستشارين والسياسيين له، وكرر رفضه الشديد لنشره قوات أمريكية في سوريا، أو شن حملات جوية طويلة، ورفض إعلان مناطق طيران آمنة، وفي عام 2012 أيضا حذر أوباما الرئيس السوري بشار الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكدا له أنه بذلك سيتجاوز الخط الأحمر، ولكن عندما فعل الأسد ذلك، لم يقم أوباما بأي شيء.

وترجع الصحيفة تخاذل أوباما إلى خوفه من ازعاج مؤيدي بشار الأسد، وأولهم الحكومة الإيرانية التي سعت جاهدة لإتمام مفاوضات واتفاقيات بشأن برنامجها النووي الإيراني، وفضل مشاهدة المأساة الانسانية ولا يحرك ساكنا، وعلق والتر راسل أحد المسئولين في مجلة "ذا أمريكان انترست" على ذلك قائلا "جزء كبير من الأزمة السوري يرجع إلى قرار أوباما بالوقوف جانبا ومشاهدة سوريا تحترق".

ترى الصحيفة أن موقف أوباما خلال الأزمة السورية تعكس طريقته في حكم أمريكا، فذلك الرجل الذي وعد بتقوية واصلاح ثقافتها السياسية، زادها عيوبا، فأوباما لا يستطيع تحمل المسئولية الكاملة عن حالة تحطم الحياة السياسية الأمريكية، فهناك أسباب كثيرة سبقت رئاسة أوباما، ولعب الجمهوريين دورا رئيسيا في ذلك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان