إعلان

سفير أمريكي سابق: لتدمير داعش يجب قيام دولة سنية في شمال سوريا وغرب العراق

03:18 م الخميس 10 ديسمبر 2015

كتبت- أسماء ابراهيم:

أجرت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية مقابلة مع سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى الأمم المتحدة عام 2005، جون روبرت بولتون، ويقدم الرجل بحسب الصحيفة اطروحة يفترض من خلالها انها ستقضي على تنظيم الدولة الاسلامية داعش.

ويرى بولتون أن الحدود الجغرافية العراقية السورية لا يمكن أن تعود إلى سابق عهدها، فالحروب والصراعات ستغير الحدود الجغرافية في المنطقة، ويشير إلى أنه لا يمكن سلب السلطة من الشيعة العلوية وهي الطائفة التي ينتمي لها بشار الأسد كما أن الكثير من السنة في العراق من المحتمل أن يرتموا في أحضان داعش خصوصا وقد نصبت عليهم حكومة شيعية وهم أغلبية سنية.

وينوه بولتون الى ان القضاء من داعش سيكون بدعم السنة وتقديم لهم حل بعيدا عن داعش، حتى يتم ابعاد الحكومة العراقية الحالية عن تدخلات طهران يجب ان تكون من السنة- يوضح.

ويشير السفير الأمريكي إلى أن ظهور دولة سنية قوية في المنطقة، سيكون أسوأ سيناريو بالنسبة لطهران ومؤيديها مثل حزب الله والعلويين في سوريا، لكن حل الدولة السنية هو الوحيد القادر على القضاء على داعش.

وينوه بولتون " اذا ارداد الجميع واتفقوا على فكرة القضاء على داعش فان عليهم القبول بظهور دولة سنية حديثة الولادة بين سوريا والعراق، لكن هناك مشاكل كثيرة قد تواجه هذه الدولة أولاها الاكراد وغيرهم".

وبالنسبة لبولتون"إن ظهور دولة سنية في المنطقة هو اقل اسوء النهايات وفيها أمل للمنطقة بأكملها، وبذلك ستسر ممالك النفط- السعودية وعمان والكويت والبحرين والامارات وقطر- وهم من السنة وكذلك قطر والاردن.

ويؤكد بولتون أن بعض العراقيين سيرفضون والسوريين كذلك، وقد يساهم بناء دولة سنية وتهميش الشيعة تماما إلى زهور وحش جديد ليس اقل من داعش- يقول مدير قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مجموعة الازمات الدولية جوست هلترمان.

وتنهي الصحيفة، إذا ما قامت فعلا دولة سنية فماذا سيكون مصير الأقليات مثل المسيحيين والأزديين والتركمان والأكراد واتباع يوحنا المعمدان وكذلك الشيعة؟.

وتضيف الصحيفة أن حل بولتون قائم على تقسيم المنطقة على أسس طائفية، وسيكون أسوأ الحلول، والحل برأي الصحيفة في دولة علمانية يتعايش فيها اتباع الطوائف المختلفة بسلام ويؤدون مناسكهم بحرية كاملة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان