لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الله والجواسيس والكذب".. يؤكد "كذبة" أسلحة الدمار الشامل في العراق قبل الغزو

03:19 م الإثنين 30 نوفمبر 2015

جورج بوش وتوني بلير

كتبت- هدى الشيمي:

نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن كتاب صدر يوم الأحد، أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير شن حربا على العراق، على الرغم من تقارير أصدرها خبراء من جنوب أفريقيا لديهم معرفة فريدة من نوعها بشأن المنطقة، يؤكدون فيها أن الحكومة العراقية ليس لديها أسلحة دمار شامل.

ذكرت الصحيفة -في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن الصحفي جون ماتيسون قال في كتابه "الله، والجواسيس، والكذب"، أن الرئيس تابو إيمبيكي، حاول اقناع الرئيس الأمر يكي جورج بوش، وبلير بعدم خوض هذه المعركة، والتأكيد على أن عزل الرئيس العراقي صدام حسين سيكون غلطة لا تغتفر.

يقول ماتيسون في كتابه إن إيمبيكي، خليفة نيلسون مانديلا، حاول اثناء الرئيس الأمريكي عن الحرب، ولكنه لم يستطع، "فجورج بوش لا يستطيع التفكير".

وأكدت تقارير صدرت عن مكتب إيمبيكي ما ورد في الكتاب، والتي قالت إن الرئيس الأفريقي ناشد كل منهما بالاستماع لخبراء اسلحة الدمار الشامل، وعرض أن يكون الوسيط بينهم وبين الرئيس العراقي، صدام حسين، لكي يتوصلوا لحلول لنشر السلام.

لفتت الصحيفة، لوجود علاقات بين جنوب افريقيا والعراق، ومعرفة الأولى بالإمكانيات العراقية العسكرية، وما لديها من أسلحة نووية وبيولوجية، وكيميائية، وذلك نظرا لبرنامجها عام 1980 للفصل العنصري، والذي أدى للتعاون بين البلدين، إلا أن هذا البرنامج توقف، بعد انتهاء سيطرة الأقلية البيضاء على الحكم عام 1994، والمعروف باسم مشروع الساحل، وعاد التعاون مرة أخرى، عندما تدخل إيمبيكي من أجل التأكيد لبريطانيا وأمريكا، بأن الصدام حسين ليس لديه أسلحة دمار شامل، وأن تلك التصريحات مجرد فرضيات، هدفها الأساسي غزو العراق.

بحسب الكتاب، فإن صدام حسين وافق على تدخل جنوب أفريقيا، وأعطى الخبراء حرية التجول دون قيود داخل بلاده، فتمكنوا من الحصول على معلومات استخباراتية عن مواقع أسلحة الدمار الشامل، وتم اطلاع أمريكا وبريطانيا عن مواقع اعداد الأسلحة، وعندما رجعوا أكدوا عدم وجود أي أسلحة دمار شامل، ويقول المؤلف إن الخبراء تعرفوا على المواقع وعلموا كيف سيكون شكلها، ولكنهم لم يجدوا أي اسلحة هناك.

وفي يناير عام 2003، أرسل إيمبيكي فريق من الخبراء إلى واشنطن للاطلاع الرئيس الأمريكي على النتائج، ولكنهم لم يحققوا نجاحا كبيرا في مهمتهم، ثم التقى مطلع شهر فبراير بتوني بلير، وحذر من الضرر الذي سيشكله عزل صدام والقضاء على نظامه، سيتسبب في خلق شكل جديد من المقاومة، والتي بإمكانها احتلال مساحات من العراق، وتكوين تحالفات جديدة.

وفي سياق متصل، أعتذر بلير عن الحرب العراقية، مؤكدا أنها كانت خطأ كبير، واعترف بأنه قد يكون السبب في ظهور تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وجاء اعتراف بلير بعد أسبوع واحد من نشر لصحيفة “the mail on Sunday"، لمذكرة للبيت الأبيض تقول فيها إن بلير وبوش عقدوا اتفاقا دمويا في العام السابق للغزو.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان