إعلان

صحفية فرنسية تكتب رسالة مؤثرة لداعش

09:48 ص الأربعاء 25 نوفمبر 2015

كتبت - أسماء ابراهيم:

كتبت الصحفية سيمون كاستران من مدينة تولوز الفرنسية، والتي فقدت ابنة عمها، مادلين، 30 عاما، في مسرح باتاكلان يوم 13 نوفمبر الماضي، رسالة مؤثرة لتنظيم داعش.

تقول سيمون " عزيزي داعش، قرأت اعلانك الخاص بهجمات باريس وكنت تقول بانك انتصرت، كنت سعيدا بذبح المدنيين الابرياء الذين ارادو فقط الاستمتاع بحفل فني ومتابعة مباراة لكرة القدم او حتى مجرد تناول القليل من الطعام في احد المطاعم التي اطلقت عليها النار، هل انت راض الان؟".

وتكمل " لم تغيرك الاف الاعمال الوحشية التي قمت بها وتقوم بها في العراق وسوريا، وقد نجحت في فرض نفسك على العواصم الاوروبية وتسببت بجرائم دموية انستنا ما فعلته القاعدة وان كان شرسا، لقد تركت علامة "داعش" لتصبح الاقوى والاكثر عنفا في العالم حتى الان".

وتضيف كاستران " انك تقتل وقتلت ليس من اجل الاستمتاع بالعنف او الدماء ولكنك تقتل باسم الله "الرحمن الرحيم" وكنت اعتقد ان الرحمة تعني الخير والتسامح تجاه الاخرين، لكن يفضل ان أرمي قاموسي لأشتري بندقية كلاشنكوف او قنابل يدوية لاوزع بدوري الرحمة والمودة أينما كنت - تخاطب التنظيم- وسأرمي فوق جثثكم صورة ابنة عمي مادلين التي قتلتها بوحشية يوم الجمعة الفائت".

" هل كنت تعرفها قبل ان تقتلها، كانت حرة وسعيدة، مليئة بالنور الداخلي والسلام الذي تفتقده انت، كانت مثقفة واحبت وظيفتها كمعلمة كثيرا جدا"توضح سيمون.

وتنوه " نعم، هنا معنا وعندنا لا يحق للمرأة فقط التعليم، لكن يحق لها ان تعلم الاخرين ايضا، ولديهم الحق في التنقل اينما شاءت، والاستماع للموسيقى ايضا، وشرب الكحول، والحب الذي ترضونه، ولا وجود للبرقع او العنف، باختصار هذه الحريات تجلب لكم الكثير من الرعب وبما ان باريس عاصمة الفواحش والشذوذ قررتم ضربها".

" لا شك اخوتي واخواتي ان الحرمان جعل هؤلاء يبحثون عن العنف والضلال وذبح الابرياء بايد متعصبة ومدججة بالسلاح، انهم بأيديهم يحرقون ايات القران التي دعت الى الرحمة، من خلال هذا العمل الارهابي، لكن هذه الحياة الوثنية التي نعيشها تجلب لنا السعادة والسرور والفرح، هذه الاحتفالات التي نصنعها كل اسبوع حيث يتجمع الالاف المشاركين تجعلنا نشعر بالحياة، وتبعدنا عن عبادة الموت الذي تعشقه انت، لقد طلقت هذا العالم وتريد ان تمنع الاخرين من عيش الحياة التي كرهت" تقول سيمون.

وتكمل" ايها السخيف داعش، ايها التافه، دعني اعترف لك بشيء " انا منحرفة، ومشركة، ولكنني احب الحياة والغناء، والمطاعم واحيانا مشاهدة كرة القدم".

"انا صليبية كما تقول عني، صليبية من اجل الحب والود والورد والحرية".

في النهاية اريد ان اقول لك ان الله لا يحتاج الى من يقتل باسمه، ولو اراد هو لفعل ذلك بنفسه ولا يحتاج لمن ينفذ له".

وتنهي "انت اشرار خاطئين".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان