إعلان

أسوشيتد برس: الاستخبارات العراقية حذرت فرنسا قبل هجمات باريس

01:47 م الثلاثاء 17 نوفمبر 2015

كتبت – سارة عرفة:
قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إن مسؤولين بارزين في الاستخبارات الأمريكية حذروا أعضاء في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية من هجوم وشيك يشنه التنظيم المتطرف قبل يوم واحد من هجمات باريس التي قتل فيها 129 شخصا.

وأضاف الوكالة أن الاستخبارات العراقية بعثت برسالة تقول إن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أمر بهجوم على بلدان التحالف التي تقاتله في العراق وسوريا فضلا عن إيران وروسيا، من خلال تفجيرات أو هجمات أخرى في الأيام المقبلة.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية أعلن أنه نفذ هجمات باريس على عدد من الحانات والمطاعم وقاعة للموسيقى واستاد رياضي التي أصيب فيها أكثر من 300 شخص.

وقالت الرسالة إن العراقيين لم يكن لديهم تفاصيل محددة عن متى أو أين يقع الهجوم.

ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤول أمني فرنسي قوله إن الاستخبارات الأمريكية تحصل على هذا النوع من الاتصالات ''طول الوقت'' و ''كل يوم''.

وأضافت الوكالة أن مسؤول بارز في الاستخبارات الأمريكية قال – دون أن يعلق بالتحديد عن التحذير العراقي – إنه لم يكن يعلم بأي معلومة عن أي تهديد أرسلت للحكومات الغربية تؤدي بالتحديد إلى منع وقوع هجمات باريس.

ارتفاع الاحساس بالخطر
وأشارت الوكالة إلى أن مسؤولين من الولايات المتحدة وفرنسا وحكومات غربية أخرى يعربون عن مخاوفهم منذ أشهر من الهجمات التي تستلهم فكر تنظيم الدولة الإسلامية من قبل مسلحين قاتلوا من قبل في سوريا.

ولاحظ المسؤولون ارتفاع الإحساس بالخطر في الأسابيع الأخيرة، بحسب أسوشيتد برس.

وقالت الوكالة إن ست مسؤولين عراقيين بارزين أكدوا المعلومات التي وردت في الرسالة، التي حصلت أسوشيتد برس على نسخة منها.

وقال أربعة مسؤولين في الاستخبارات العراقية إنهم حذروا فرنسا على وجه الخصوص من هجوم محتمل.

وقال مسؤولان للوكالة إن فرنسا تم تحذريها مسبقا بالتفاصيل التي لم تعلنها السلطات الفرنسية.

الرسالة

undefined

ونصت الرسالة العراقية في جزء منها: ''حصلنا على معلومات من مصادرنا المباشرة في تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي حول أوامر صدرت من الإرهابي أبو بكر البغدادي موجهة لكافة أعضاء التنظيم بتنفيذ هجوم دولي يشمل دول التحالف بالإضافة إلى إيران وروسيا الفيدرالية، من خلال تفجيرات أو اغتيالات أو احتجاز رهائن في الأيام المقبلة''.

وأضافت الرسالة ''ليست لدينا معلومات عن موعد ومكان تنفيذ هذه العمليات الإرهابية في هذا الوقت''، وفقا لما نشرته أسوشيتد برس على موقعها الإلكتروني.

ومن بين التحذيرات التي ذكرها المسؤولون العراقيون أن هجمات باريس يبدو أنه تم التخطيط لها في مدينة الرقة السورية، العاصمة المزعومة لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث تدرب المهاجمون على هذه العملية خاصة بنية إرسالهم إلى فرنسا.

وأوضح المسؤولون العراقيون أن هناك 24 شخصا متورطين في العملية: 19 مهاجما و5 مسؤولين على الأعمال اللوجستية والتخطيط.

في حين قال المدعي العام الفرنسي، فرانسوا مولان، إن المسلحين السبعة قتلوا في الهجوم.

ويبدو أن المهاجمين شكلوا ''ثلاث مجموعات'' جرى التنسيق بينها، وكانوا يحملون أسلحة من نوع واحد، ويرتدون أحزمة ناسفة من نوع واحد أيضا.

ثلاثة من المهاجمين فجروا أنفسهم أمام الملعب الدولي، شمالي باريس. واحد من المهاجمين قضى بعدما فجر قنبلة أمام مطعم ''لوكونتوار فولتير'' في شارع فولتير.

وشارك ثلاثة رجال، يرتدون أحزمة ناسفة، في الهجوم الجمعة ليلا على مركز الفنون باتاكلان، الذي أسفر عن مقتل 89 شخصا. لقي اثنان من المهاجمين حتفهما بعد تفجيرهما قنبلتين، وقتل الثالث برصاص الشرطة.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، قد صرح بأن الهجمات التي وقعت في باريس الجمعة خطط لها في سوريا. وقال إن السلطات الفرنسية تعتقد أن هناك مخططات لتنفيذ عمليات أخرى في فرنسا ودول أوروبية أخرى.

خلية نائمة

undefined
وقال المسؤولون لأسوشبتد برس إن خلية نائمة في فرنسا التقت مع المهاجمين بعد تدريبهم وساعدتهم على تنفيذ الخطة.

وقال الادعاء الفرنسي إن الشرطة الفرنسية تعرفت على هوية اثنين من منفذي العمليات، هما أحمد المحمد وسامي عميمور.

وقد ولد أحمد، الذي فجر نفسه في ستاد كرة القدم، في مدينة إدلب السورية عام 1990، إذا كانت بيانات جواز السفر الذي وجد بجانبه صحيحة. أما عميمور الذي فجر نفسه في باتلكان فهو من مواليد مدينة باريس عام 1987، حسب بيان المدعي العام الفرنسي.

وعثر على جواز سفر سوري قرب أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم أمام ملعب ''استاد دي فرانس''.

قال وزير في الحكومة اليونانية إن حامل جواز السفر دخل الاتحاد الأوروبي عبر جزيرة ليبوس اليونانية يوم 3 أكتوبر.

وقالت السلطات الصربية إن حامل جواز السفر، دخل صربيا من مقدونيا يوم 7 أكتوبر، حيث طلب اللجوء رسميا.

وليس واضحا إذا كان المحققون يعتقدون أن حامل جواز السفر المولود عام 1990 ضالع في الهجمات. وأصبح جواز السفر السوري مطلوبا بكثرة في السوق السوداء.

كان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري قد قال في فيينا يوم الأحد الماضي أن الاستخبارات العراقية حصلت على معلومات بأن بعض البلدان سوف يتم استهدافها بينها فرنسا والولايات المتحدة وإيران، وأنها تشاركت هذه المعلومات مع هذه البلدان.

وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن التحقيقات ستظهر أن الهجمات'' قد أعدت في الخارج، من مجموعة من الأشخاص يقيمون في بلجيكا''.

وأضاف كازنوف أن أفراد المجموعة ''استفادوا من متواطئين معهم في فرنسا''.

كانت الشرطة الألمانية قد أوقفت سيارة بلوحة من دولة الجبل الأسود يوم 5 نوفمبر، محملة بكميات كبيرة من الذخيرة والمتفجرات.

وكان نظام تحديد بالقمر الاصطناعي فيها يشير إلى عنوان في باريس. وقال سائق السيارة، وهو مواطن من الجبل الأسود عمره 51 عاما، للشرطة الألمانية، إنه كان يريد زيارة برج إيفل والعودة إلى بيته، وإنه لا يعلم شيئا عن هذه الأسلحة.

ويتواصل التحقيق بشأن أي علاقة محتملة لهذه السيارة مع هجمات الجمعة في العاصمة الفرنسية، ولا يزال السائق رهن الاعتقال.

151117063520_151116145832_paris_attackers_movements_624_arabic

فيديو قد يعجبك: