إعلان

هجمات باريس.. حكايات من ليلة الرعب والدم في مدينة النور

11:46 ص الأحد 15 نوفمبر 2015

كتبت – سارة عرفة:

نشرت ازابول دروري 22 عاما صورا لها بعد حادث تفجيرات لندن التي وقعت ليلة الجمعة، وكتبت تحتها "همست في أذن أصدقائي أودعهم: أحبكم" - بحسب ما ورد في صحيفة ديلي ميل البريطانية.

فذكرت دروري فتاة عشرينية من جنوب إفريقيا أنها استطاعت النجاة من الحادث بأعجوبة، بعد أن شاهت أصدقائها وأحبائها يقتلون أمام عينيها، ويغرقون في برك من الدماء.

تقول الفتاة، إنه كانت تحضر حفلا في المطعم وفوجئوا بشابين يلبسون ملابس عادية (سراويل جينز، وأحذية رياضية) يدخلون المكان وبأيديهم أسلحة فاعتقدوا في بادئ الأمر أن هؤلاء يؤدون فقرة في الحفلة، لكن سرعان ما انقلب الوضع ووجدوهم يطلقون النيران في اتجاههم.

وتستطرد الفتاة: "ألقيت نفسي بجانب أصدقائي الذين وقعوا ضحية هذا الاعتداء ومثلت أني ميته، وفي نفس الوقت توقعت تصويب رصاصة نحوي في أي وقت لتقضي على عمري".

ونشرت دوروي صورة لملابسها الملطخة بالدماء على فيسبوك، وقالت إن غرباء أحضروا لها ملابس غير التي اتسخت كي تستطيع أن تعود لمنزلها بدون رائحة الدم.

ووجهت الفتاة رسالة شكر لمنقذيها ومن أحضروا لها الملابس، وخصصت ذلك الشخص الذي حماها بجسده هامسا في أذنها: "كل شيء سيصبح على مايرام".

أما سلفين روبلانت 42 عاما، فتقول إنها شاهدت الشابين يحملان كلاشينكوف ويطلقون النيران التي اعتقدت أنها مجرد طلقات في الهواء، إلا أنها فوجئت بسقوط أشخاصا من حولها.

وأردفت روبلانت أن الحضور حاولوا الاختباء بعيدا عن نظر الشابين، حتى يتفادوا اطلاق النار.

وأشار فيليب 35 عاما، إلى أن عملية اطلاق النار كانت كل 15 ثانية، وأنهم هددوهم بأن من يحاول الهروب من الحضور، سوف يتم قتله فورا.

ويروي فيليب أنه رأى ثلاثة من المهاجمين يحملون كلاشينكوف بأيديهم، وكان أحدهم يرتدي ما اعتقده فيليب في البداية جاكيت واقي من الرصاص، لكن سرعان ما اتضحت الرؤية وتأكد أنه يرتدي حزام ناسف حول بطنه.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى قيام عدد كبير من المارة الذين لم يكونوا في مسرح الأحداث بتقديم المساعدات للمصابين واسعافهم وتقديم الملابس لهم.

ويذكر أن 129 شخصاً على الأقل قتلوا، وأُصيب 352 آخرون، بينهم 99 في حال خطرة، في اعتداءات غير مسبوقة وقعت في باريس مساء وذلك في حصيلة أولية.

وقتلت قوات الأمن الفرنسية سبعة ارهابيين شاركوا في الاعتداءات، بينهم أربعة كانوا يحتجزون رهائن في مسرح باتاكلان، بينما قتل ثلاثة آخرون في استاد فرنسا الدولي، ومسلح آخر في جادة فولتير على مقربة من المسرح.

وقالت المصادر إن حوالى 1500 متفرج كانوا موجودين في المسرح لحضور حفل موسيقي، حينما احتجزهم أربعة مسحلين يرتدون أحزمة ناسفة، وتمكن ثلاثة مسلحين من تفجير أحزمتهم، فيما أطلقت الشرطة النار على الرابع الذي سقط أرضاً، فانفجر حزامه الناسف فور سقوطه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان