ماذا يفعل المحققون لكشف غموض حوادث الطائرات؟
كتب ـ علاء المطيري:
يضع المحققون في أمامهم 3 عناصر عندما يبدأون التحقيق في حوادث سقوط الطائرات التي يحدث معظمها في ظروف غامضة تتكشف لاحقا في حالات وتؤيد ضد مجهول في كثير من الأحيان.
ارتفاع الطيران والأعطال الفنية والعمليات التخريبية التي يقودها البشر.. أهم 3 عناصر يمكن أن تقود إلى أسباب سقوط الطائرات، فالارتفاع يحدد نقطة لبدء التحقيق في إمكانية سقوطها بصاروخ محمول على الكتف كما ادعت داعش عقب سقوط الطائرة الروسية اليوم، السبت، فوق سيناء.
والعنصر الثاني هو الأعطال الفنية التي يتم الإبلاغ عنها مبكرا قبل سقوط الطائرة وتنكشف أسبابها لاحقا، في حين يكون الصندوق الأسود هو مخزن أسرار الطائرة إذا تعرض لتخريب بشري متعمد.
ووفقا للأرقام التي تحكم عمليات الملاحة الجوية سواء للطائرات المدنية أو العسكرية فإن أقصى ارتفاع يمكن أن تصل إليه الطائرات هو 60.000 قدم (18 كم) في حين يتم تحذير الطائرات المدنية والعسكرية من التحليق على ارتفاعات تقل عن (3 كم) حتى لا تصبح في مرمي الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف بإصداراتها المختلفة.
ورغم أنه من الممكن للطائرات أن تطير على ارتفاع 18 كم إلا أن أقصى ارتفاع تطير عليه الطائرات المدنية هو 35.000 قدم أي 10.5 كم، وهو ارتفاع أكثر قليلا مما كانت الطائرة الروسية إيرباص 320 تطير عليها عندما بدأت في السقوط وسط سيناء، ما يعنى استبعاد إمكانية سقوطها بصاروخ مضاد للطائرات محمول كما تدعي داعش.
ولفتت صحيفة ديلي ميل البريطانية إلى أنه تم تحذير الطائرة الروسية من التحليق على ارتفاع 24.000 قدم أي 7.2 كم على الرغم من أنه مدى أكبر من قدرة الصواريخ المحمولة على الكتف على الوصول إليه.
وفي تقريرها عن الطائرة الروسية نقلت الصحيفة عن شهود عيان أن الطائرة انقسمت نصفين قبل سقوطها على الأرض وأن النيران كان تشتعل في مؤخرتها.
فيديو قد يعجبك: