لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السوريون في مصر.. حكايات من الألم والأمل

07:22 ص الثلاثاء 06 أكتوبر 2015

السوريون في مصر.. حكايات من الألم والأمل

كتبت - سارة عرفة:

"غزوة وزوكا واخلاص ومنى وقمر وفتحية"، ست سيدات سوريات جمعتهن وظروف الحرب والدمار الذي لحقت بوطنهن منذ نحو خمس سنوات فررن تاركين أموالهن وديارهن، ليصلن برحالهم إلى شواطئ الأسكندرية.

أجرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، حوارات معهن عن قرب للتعرف على ظروف معيشتهن الجديدة في مصر، التي اضطرتهن للعمل في مجال الغذاء، بمعنى أوضح الطبخ والتغليف وبيع وجبات جاهزة.

فتقول زوكا السيدة ذات الخمس والأربعين عاما:"ظللت طيلة تسعة أشهر أستيقظ من النوم، وأفكر في أن هذا سيصبح أخر فنجان قهوة أرتشفه في مصر، لكن الأن لم أعد أفكر في ذلك الأمر".

ولفتت الصحيفة أن هؤلاء النسوة تركن منازلهن التي دمرت فارين مع أسرهن منذ حوالي سنتين أو ثلاث سنوات، مع اندلاع الحرب الأهلية.

فمع هروب أكثر من أربعة ملايين سوري من ظروف الحرب القاسية عابرين إلى بلدان إخرى في الشرق الأوسط، وأوروبا، وجدت النساء الست الأمان في هذه البلدة الساحلية (الأسكندرية)، لكن حتى بيوتهن المؤقتة تلك لم تنج من اكتظاظها باللاجئين الذين لم يجدوا مكانا أخر يسعهم.

ومازالت أعينهن وأعين أطفالهم معلقة بالمراكب الراسية على موانئ الأسكندرية تداعبها أفكار الهروب مرة أخرى عبر البحر، لكن الخوف من نهاية مأسوية يمنعهم من المجازفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن النساء الست، اللائي يقطن على مسافات قريبة من بعضهن، يقضين جل وقتهن في شقة من خمس غرف مفروشة بسجادة وبها مكان خصصوه للمطبخ، مشيرة إلى حصولهن على هذا المكان من جهة خيرية كانت قد خصصته من قبل كفصول لتعليم الأطفال السوريين، بالإضافة إلى مبلغ من المال.

ومازالت الشقة مفروشة بطاولات صغيرة الحجم التي كان يستخدمها الأطفال في دروسهم، ومعلق على حوائطها رسومات لهم.

وعلى الرغم من عدم توافر الإمكانيات وبدائية الدوات التي يستخدمونها في الطبخ بحسب وصفهن، إلا أنهن يعملن في تناغم وتجانس كبيرين ودينامكية ونشاط.

من ناحية اخرى، تقول السيدات بانه على الرغم من أن مصر تتحدث بالعربية إلا أن اللغة العامية المصرية بها مصطلحات لا يتقنونها، مما يجعلن يشعرن بالغربة، كما انهن لازن عند خروجهن من المنزل يأخذن نفسا عميقا بلا وعي، كأنهن مازلن في سوريا وخائفات من ويلات الحرب – بحسب ماورد في الصحيفة.

وتروي غزوة، 42 سنة، وسط ضحكاتها هي واخواتها، أنها تلقت في مرة من المرات طلبا من ضابط شرطة يريد عددا من الوجبات لجنوده، إلا أنها فور تلقيها المكالمة ومعرفتها بصفته كضابط صرخت "أنا بريئة، أرجوك لا تلقي القبض علي"، وذلك قبل ان تعرف ماذا يريد الضابط.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان