شبكة أمريكية تنشر خرائط لتوسع إسرائيل في فلسطين.. ثم تعتذر- فيديو وصور

كتب ـ علاء المطيري:

قال موقع "ذا أنتي ميديا" المختص بمتابعة ما تنشره وسائل الإعلام العالمية، إن شبكة "MSNBC" التلفزيونية الأمريكية نشرت، بداية الشهر الجاري، خرائط توضح كيف نشأت دولة إسرائيل وتوسعت بمرور الوقت منذ نشأتها عام 1948 في دولة فلسطين بعد احتلالها.

وأضاف الموقع أن التقرير -الذي نشرته الشبكة الأمريكية- أثار جدلًا واسعًا، بينما باركه النشطاء الفلسطينيون معتبرين أنه أول موقف واضح للإعلام العالمي يتحدث بأمانة عن الإحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، انتقدت بعض وسائل الإعلام ـ خاصة الإسرائيلية، هذا الحلقة ووصفت الخرائط بأنها غير دقيقة.

موقف إسرائيل
ووصفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تلك الخرائط بأنها تستخدم من جانب جماعات فلسطينية لأهداف دعائية، مشيرة إلى أن تاريخ الخريطة الأقدم الذي يرجع إلى عام 1946 يقول إن إسرائيل كانت تحت حكم الفلسطينيين، متناسين أنها كانت تحت الوصاية البريطانية حتى 14 مايو 1948.

وتابعت أن الخريطة الثانية ترجع إلى 1947 وتشير إلى حدود التقسيم الذي أقرته الأمم المتحدة ورفضته الدول العربية.

موقف الفلسطينيين
من جهته دافع معهد دراسات الشرق الأوسط عن الخرائط، مشيرًا إلى أنها توضح واقع الأرض التي تم أخذها بالقوة من الفلسطينيين منذ عام 1946، أي قبل عامين من إعلان دولتهم وترحيل ما بين 750 ألف إلى مليون فلسطيني من وطنهم لفتح الطريق أمام الدولة اليهودية.

وتابع أنه من جهة أخرى لم تكن بريطانيا تعترف بوجود دولة فلسطين التي تحتلها، مشيرا إلى أن وجود فلسطين ككيان سياسي يسبق وجود اليهود عام 1948.

وأضاف أن تاريخ فلسطين كمقاطعة يرجع إلى عهد الإمبراطورية الرومانية، لكن المعهد أقر من جهة أخرى بوجود بعض الأخطاء في تلك الخرائط فيما يخص مرتفعات الجولان التي تزعم إسرائيل حقها فيها منذ 1967.

اعتذار الشبكة الأمريكية
وفي 19 أكتوبر تداركت الشبكة الأمريكية موقفها واعتذرت على لسان مذيعها الذي قال " الخرائط لم تكن دقيقة بالفعل، في حين قال مراسل الشرق الأوسط مارتين فليتشر " لم يكن العالم يعترف بدولة اسمها فلسطين عام 1947".

التفاصيل
وذكر الموقع أنه أثناء حلقة نقاشية أجرتها الشبكة في 15 أكتوبر الجاري بحضور مارتين فليتشرـ مراسلها في الشرق الأوسط، عرض كيتي سنو، مذيع الشبكة، 4 خرائط يرجع تاريخ أقدمها إلى 1946، توضح مراحل فقد المقاطعات الفلسطينية لصالح إسرائيل.

وفي الجزء الخاص بمارتين فليتشر من المناقشة تحدث الرجل عن طرق إسرائيل وأسلوبها الاستفزازي في المسجد الأقصى معتبرا أنها وراء اشتعال العنف في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرا إلى أن الخرائط التي تم عرضها توضح واقع ما يحدث على الأرض بصورة مطلقة.

وأضاف " ما يتضح من تلك الخرائط هو أنها إذا لم يتم التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين فإن مزيدا من الأراضي الفلسطينية سوف يتم إلتهامها بواسطة المستعمرات اليهودية.