إعلان

الجارديان: التدخل البريطاني في سوريا غير مجدٍ

02:13 م الثلاثاء 13 أكتوبر 2015

التدخل العسكري في سوريا غير مجد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

منذ الصيف الماضي، وبعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن استعداد الحكومة للتدخل العسكري في سوريا، بدأ الشد والجذب داخل المملكة البريطانية، فهناك من يقول إن الطائرات البريطانية ستكون جزءً لا يتجزأ من قوات التحالف الذي تقوده أمريكا، ثم اشتراك الطائرات بدون طيار، والآن هناك انباء عن تصويت 50 مسئول في حزب العمال بضرورة التدخل العسكري، هذا بحسب ما ورد في صحيفة الجارديان البريطانية. 

تشير الصحيفة – في تقرير على موقعها الإلكتروني-إلى أن التدخل العسكري أصبح الآن جزءً من الجهود الإنسانية المبذولة لمواجهة الأزمة، فالمشكلة الآن من وجهة نظرها أن البرلمان فعل ذلك مسبقا، وتحولت كافة التدخلات العسكرية في المنطقة نوعا من الجهود الإنسانية، ولكن لا يتحدث أحد الآن عن عدم تحقيقهم أي نجاح، ويتحول الأمر بأكمله للنقاش حول مصاحبة التدخل العسكري بالجهود الدبلوماسية وأفعال إنسانية، كما لو أنهم متعلقين ببعض.

وترى الجارديان أن التدخل العسكري البريطاني في سوريا لن يحل أي شيء، فلا يعرف أحد إذا كانت الأوضاع هناك آمنة، بالإشارة إلى أنهم لم يمنعوا مقتل الالاف من مسلمي البوسنة في مذبحة سربرنيتشا، وجعل وقوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجانب نظيره السوري بشار الأسد الوضع أكثر خطورة، وزاد من التوترات بشأن التدخل العسكري، وتؤكد تصريحات نيك ويتني، أحد السياسيين الأوروبيين وجه نظر الصحيفة، حيث قال إن العام الذي شنت فيه أمريكا حملة ضد معاقل تنظيم داعش في سوريا، لم يحدث تأثيرا ملحوظًا، بالإضافة إلى تعزيزهم لقواتهم من أجل قمع "الصلبيين"، وبالتالي تعمل على زيادة عدد الجنود، مما يؤكد أن القنابل البريطانية لن تٌحدث أي اختلاف. 

لذلك السؤال هنا يجب أن يكون لماذا يستعد مجموعة من أعضاء حزب العمال والسياسيين البريطانيين، للتصويت بشأن التدخل العسكري، وتجد الصحيفة إن المناظر المرعبة والوحشية للاجئين السوريين، قرعت ناقوس الخطر، وأكدت على ضرورة فعل شيئا ما لإنقاذهم، إلا أن هذا "الشيء ما" لا يجب أن يكون التدخل العسكري البريطاني.

وتؤكد الصحيفة أن اللاجئين في حاجة الآن لأشياء أخرى بخلاف التدخل العسكري، مثل اقناع الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي باستيعابهم، وتوطينهم باحترام، وزيادة الانفاق على المخيمات، والمعسكرات، بالإضافة لضرورة بذل الجهات الدبلوماسية لجهود مضاعفة، فمثلا على الدول القوية في المنطقة، من بينهم إيران، ضرورة الالتزام والشعور بالمسئولية، لمواجهة داعش، الذي يلعب دورا محوريا في تحرك المفاوضات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان