إعلان

ديلي ميل: الإنسان ربما يكون سبب انقراض ''الماموث'' وليس تصادم الكويكبات

01:44 ص الخميس 08 يناير 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن - أ ش أ:

شككت نتائج دراسة جديدة في افتراضات سابقة تفيد بأن حيوان الماموث الصوفي وغيره من الحيوانات العملاقة التي سادت العصر الجليدي ربما لم تقتل بسبب تأثير تصادم كويكبات أو مذنبات ولكنها تشير إلى احتمالات بأن اعدادها تضاءلت وانقرضت بعد ذلك بفعل تغير المناخ وتدخل الإنسان.

وذكرت صحيفة ''ديلي ميل'' البريطانية على موقعها الالكتروني، أن دراسة أجراها علماء الآثار من جامعتي لندن وكاليفورنيا أثارت شكوكا بشأن وجود أي دليل كبير يؤيد تلك النظريات التي تفيد بأن انفجارا كبيرا في الفضاء أدى إلى حدوث فترة مفاجئة من التغير المناخي في نهاية العصر الجليدي الأخير.

وأشارت إلى أن العلماء وجدوا أن الأجزاء الصغيرة المحترقة من الصخور والتربة المعروفة باسم (سكوريا) ربما نتجت عن انفجار حدث في واقع الامر بفعل حرائق تسبب فيها الإنسان. كما وجد الباحثون من خلال هذه الدراسة الجديدة التربة في المواقع الأثرية التي تعود للعصر الحجري في سوريا، تتناثر فيها قطع كروية من الزجاج المنصهر والكربون مشابهة لغيرها من الأجزاء الصغيرة التي وجدها الباحثون متناثرة في كل انحاء الأرض ويعتقد أنها ناجمة عن تأثير تصادم نيازك.

ومع ذلك يرى العلماء أن هذه القطع الصغيرة في التربة لم تكن نتيجة حرارة شديدة نتجت عن تصادم مذنبات بل جاءت نتيجة حرارة أكثر اعتدالا من ذلك بكثير. كما يرى العلماء أن هذه الأجزاء الصغيرة ربما نتجت بدلا من ذلك عن حرائق لإنشاءات في العصر الحجري وأدت لانصهار التربة التي كانت تستخدم في هذه الانشاءات.

ولفتت الصحيفة إلى وجود العديد من النظريات بشأن مقتل واندثار عمالقة العصر الجليدي مثل الماموث الصوفي مضيفة أن الماموث الصوفي يعتقد أنه ظل يجوب الأرض من حوالي 200 ألف سنة قبل أن ينقرض في نهاية المطاف منذ 10 الآف سنة. وأشارت إلى أنه يعتقد كوكب الارض كان يمر في ذلك الوقت بتغييرات مناخية كبيرة أدت إلى تراجع ظروف معيشة الماموث ولم يتمكن من العثور على الطعام الذي يحتاجه حيث تراجعت اعداده وأصبح معزولا بشكل متزايد .

ويشير بعض الباحثين الى أن انتشار الغابات على حساب مساحات الأراضي العشبية الكثيفة المجمدة والتندرا التي ازدهر فيها هذا الحيوان العملاق أدى إلى انقراضه. كما فتح التغير في المناخ المجال أيضا أمام البشر للذهاب إلي أجزاء كبيرة من نصف الكرة الشمالي مما سمح لهم بالانتشار على نطاق واسع في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وآسيا وأوروبا.
كما اشارت الصحيفة إلى ان بعض العلماء تبنوا مؤخرا نظريات تشير الى ان التغيرات المفاجئة في المناخ ادت الى عدم تمكن الكثير من هذه الانواع العملاقة على التكيف.

وقالت الصحيفة ان هذه النتائج الان تدعم نظريات اخرى بشأن أسباب انقراض الماموث وحيوانات كبيرة اخرى مثل الصيد الجائر من جانب البشر والتغيرات في ظروف معيشتها.
لكن العديد يلقون باللوم بشكل كبير على صيد الإنسان للحيوانات الضخمة مثل الماموث والذي أفضى في النهاية إلي وجوده بشكل ضئيل.
ويقول الدكتور بيتر ثي وهو أحد علماء الجيولوجيا بجامعة كاليفورنيا والمشرف على هذه الدراسة ''ليس هناك أدلة تشير إلى أن هذه الاجزاء الصغيرة المتناثرة نتجت عن انصهار التربة بسبب درجات حرارة عالية أو أنها نتيجة لحدث كوني''. وتشير الصحيفة إلى انه وفقا للدراسة فان هذه التغييرات في المناخ فتحت أيضا اجزاء كبيرة في نصف الكرة الارضية الشمالي امام البشر حيث سمحت لمجموعات كبيرة من البشر بالانتشار بشكل واسع في كل انحاء امريكا الشمالية وآسيا واوروبا، وفي النهاية يوجه العديد اللوم الى الصيد الجائر من جانب البشر والذي ادى الى تضاؤل اعداد هذه الحيوانات العملاقة وبالتالي انقراضها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان