إعلان

الايكونومست: الافراج عن مبارك نهاية ثورة يناير

03:15 م الأربعاء 14 يناير 2015

محمد حسني مبارك

كتبت ـ مروة مصطفى:

كانت صور الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك - الذي أطيح به في ثورة 25 يناير 2011- وهو وراء القضبان بالنسبة لعديد من المصريين تتويجا لثورتهم وختما رسميا على نجاحها، ولكنه الآن وبعد ثلاث سنوات قضاها ''الفرعون''- الذي حكم مصر 30 عاما- في السجن، فهو على وشك الخروج من السجن، بحسب تقرير نشرته مجلة الايكونومست البريطانية.

ويضيف التقرير أنه قبل أسبوعين فقط من الذكرى الرابعة للإطاحة به أصبح مبارك الآن حرا طليقا يستطيع السير في الشوارع، بعد إلغاء جميع الأحكام الصادرة ضده حتى الآن.

ورأت الايكونومست أن ''هذا الحكم ليس في صالح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي يقول دائما إنه يقف مع ثورة يناير، في حين يراه عديد من المصريين رمزا للثورة المضادة''.

وتؤكد المجلة أن النشطاء الشباب يرون الافراج عن مبارك بمثابة هزيمة للثورة ونهاية مظلمة لأحلامهم.

ويضيف التقرير أنه بحسب عدد من المنظمات الحقوقية قتل أكثر من 800 متظاهر في ثورة 25 يناير التي استمرت 18 يوما ضد مبارك، وبالرغم من ذلك حصل مبارك على براءة من تهمة قتل المتظاهرين.

واليوم بعد قبول محكمة النقض للطعن على الأحكام الصادرة ضد مبارك ونجليه علاء وجمال، في قضية الاستيلاء على قصور الرئاسة ونقض الحكم وإعادة المحاكمة أمام دائرة آخري من دوائر الجنايات بمحكمة استئناف القاهرة، فإن مصلحة السجون ستتخذ الإجراءات القانونية للإفراج عن الرئيس الأسبق مبارك ونجليه فور استلام صورة رسمية من قرار محكمة النقض في قضية قصور الرئاسة.

ومن جهته يقول المعلق في مركز ''رويال يونايتد'' البريطاني بالقاهرة إتش هيلر إن ''الإفراج عن مبارك يرسل لنا اشارات سلبية، لا يجب الاستهانة بها''، مؤكدا أن الافراج عن مبارك يقف عائقا أساسيا أمام نية السيسي اصدار قانون يجرم إهانة الثورات.

وتضيف المجلة البريطانية أن أول انتخابات برلمانية منذ الإطاحة بمرسي مقرر عقدها مارس المقبل تشهد عدد من المؤشرات التي تقول بعودة المسؤولين في عهد مبارك، وعودة الحزب الوطني الذي كان يسيطر على البرلمان خلال فترة حكمه.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: