إعلان

صحف إسرائيلية: نتنياهو تطفل على مسيرة شارلي ايبدو وأحرج الرئيس الفرنسي

01:14 م الثلاثاء 13 يناير 2015

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو

كتبت – سارة عرفة:

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الرئاسة الفرنسية طلبت من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عدم الحضور للتظاهرة الجماهيرية في باريس الأحد إلا أن نتانياهو قام بدعوة نفسه وحضر التظاهرة.

كما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية الاثنين أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قام بدعوة نفسه إلى التظاهرة الجماهيرية في باريس الأحد رغم طلب الرئاسة الفرنسية منه عدم الحضور.

وقالت القناة التلفزيونية الثانية ووسائل إعلام أخرى إن الرئاسة الفرنسية التي غضبت من إصرار نتانياهو على الحضور، قامت بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ردا على ذلك.

وبحسب وسائل الإعلام، فإن إصرار نتانياهو على الحضور جاء من أجل حملته الانتخابية في الانتخابات المقررة في 17 من مارس.

ونقلت صحيفة هآرتس على موقعها الإلكتروني عن مصدر إسرائيلي مطلع على الاتصالات بين البلدين أنه عندما بدأت فرنسا بإرسال الدعوات لحضور التظاهرة، فإن مستشار أولاند الدبلوماسي جاك أوديبير أبلغ مستشار نتانياهو للأمن القومي يوسي كوهين أن الرئيس الفرنسي يفضل عدم حضوره.

وأضاف المصدر أن أوديبير أبلغ كوهين أن الرئيس الفرنسي لم يكن يرغب في أن يقوم الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي أو العلاقة بين اليهود والمسلمين بتحويل الانتباه عن رسالة التظاهرة، وأعرب عن أمله في أن يتفهم الجانب الإسرائيلي ذلك.

وأشارت هآرتس إلى موافقة نتانياهو على ذلك في البداية. لكن عندما علم مساء السبت أن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت سيذهبان إلى باريس للمشاركة في التظاهرة ولقاء الجالية اليهودية هناك، قام بإبلاغ الفرنسيين بحضوره التظاهرة.

ويذكر أن ليبرمان وبينيت يقودان حزبين يمينيين ينافسان حزب نتانياهو في الانتخابات.

وقررت باريس التي غضبت من قرار نتانياهو أن تقوم بدعوة عباس، بحسب الصحيفة.

ولم يكن بالإمكان الحصول على أي تعليق رسمي من الحكومتين الإسرائيلية والفرنسية الاثنين.

وأعلن في وقت متأخر السبت عن مشاركة عباس ونتانياهو في تظاهرة باريس.

ولفتت صحيفة هارتس إلى انسحاب أولاند من مراسم أقيمت في كنيس يهودي عندما بدأ نتانياهو خطابه. وكان الرئيس الفرنسي حضر للمشاركة في المراسم التي أقيمت حداداً على أربعة يهود فرنسيين قتلوا في متجر للأطعمة اليهودية في باريس الجمعة الماضي.

ووصفت الصحيفة الانسحاب بأنه يعكس ''توتر العلاقة بين فرنسا وإسرائيل، على خلفية صلافة نتانياهو وإصراره على المشاركة في المسيرة، على رغم رفض قصر الاليزيه مطلبه أكثر من مرة خلال اتصالات مضنية مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يوسي كوهين''.

وزاد الطين بلة، أن نتانياهو خاطب اليهود الفرنسيين في مقابلة تلفزيونية بالقول إن ''إسرائيل وطنكم''، ما اضطر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلى الرد عليه بالقول إن ''فرنسا هي وطن اليهود الفرنسيين''.

ونشرت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' مقطع فيديو يُظهر تصرفاً غير لائق بثه التلفزيون الفرنسي أمس، ويظهر فيه نتانياهو منتظراً في الشارع الحافلة التي ستقل القادة إلى المسيرة وتظهر على وجهه ملامح الغضب، وكيف سخر منه المذيعون وهم يصفون محاولته ''الاندفاع'' إلى حافلة الزعماء الأولى.

لكن مكتب نتانياهو نفى ذلك، وقال إنه ''اضطر إلى الانتظار مع زعماء آخرين لكنه في نهاية الأمر حظي بمكان جيد في الحافلة، في الصف الأول إلى جانب الرئيس أولاند''.

ونقلت وكالة ''سما'' الإخبارية عن الصحيفة تفاصيل موقف لا يقل إحراجاً، إذ قالت إنه ''عندما بدأت المسيرة كان نتانياهو يسير في الصف الثاني للزعماء المشاركين، ثم اقترب من رئيس مالي ابراهيم أبو بكر كيتا في الصف الأول وصافحه بحرارة، رغم أنه ليس بين مالي وإسرائيل علاقات ديبلوماسية، واستغل المصافحة للتسلل إلى الصف الأول. وبينما كان الزعماء يسيرون متشابكي الأذرع، أخذ نتانياهو يلوح بيده للجمهور في مشهد مخجل''.

وكانت فرنسا حذرت نتانياهو من أنها ستبرز حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حال أصر على المشاركة. وبررت رفضها طلبه بأنه قد ينقل الاهتمام والأنظار من الوحدة الأوروبية إلى الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وأنه يُخشى من استغلاله للحدث لمصلحة حملته الانتخابية في ''حزب الليكود''، وفقاً لتقرير بثته القناة الإسرائيلية الثانية.

وأوضحت صحيفة ''هآرتس'' أن أولاند ''أراد من رفضه حضور نتانياهو، منع تكرار ما حصل خلال إحياء ذكرى القتلى اليهود في الاعتداء على مدرسة في تولوز في نوفمبر 2012، عندما حضر نتنياهو إلى فرنسا للمشاركة مع بداية حملته الانتخابية أيضاً''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: