إعلان

لماذا هجوم ''شارلي إبدو'' الأسوأ في تاريخ أروبا؟

11:43 ص الثلاثاء 13 يناير 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

بعد حالة الرعب والصدمة التي أصابت المجتمع الفرنسي جراء الأحداث الأخيرة، تذكر صحيفة الجارديان البريطانية، أن الفرنسيين يعتبرون الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو، وما جاء من بعدها من أحداث كان الأسوأ في تاريخ فرنسا، وأوربا، وأنه يشبهه ما وقع هناك أثناء تحرير باريس عام 1944.

ففي مقال كتبته الصحفية الفرنسية ناتلي نوجايريد، في صحيفة الجارديان، أرجعت ذلك لثلاثة أسباب، أولهم أنه لم يكن فقط باستهداف حرية التعبير، ولكن للمنع من حق الكفر، والذي كان ممنوعا قبل قيام الثورة الفرنسية عام 1789.

ثانيا، استهداف المسلحون لضباط الشرطة، واطلاق النار على ثلاثة منهم دون أن يرف لهم جفن، وهم بذلك يهاجمون أشخاص لم يرتكبوا أي ذنب، على العكس، فأن مهمتهم الحقيقية كانت الحفاظ على القانون، ويخاطرون بحياتهم من أجل إنهاء ما يحدث.

أما ثالث سبب فهو استهداف الجهاديين لليهود، واحتجازهم وقتلهم لرهائن في متجر كوشير اليهودي، بعد تأكدهم قبل الاقتحام بساعات من امتلائه بالزبائن في هذا اليوم، وكان هذا الهجوم على المتجر، فقط لأنه خاص باليهود، على الرغم من أن اليهود لم يقترفوا ذنب، أو يتورطون في الأحداث.

وقالت إن المجتمع الفرنسي الآن، محبط ولا يستطيع التأكيد على هدف دولته، وعلى سياستها في البقاء، والنجاة، وكيف ستتمكن من التغلب على التصرفات الوحشية الموجودة بها، وخاصة في ظل انقسام المجتمع الفرنسي.

فأوضحت أن حوالي مليونين شخص في شوارع باريس، وأكثر من 3.7 مليون شخص في فرنسا، شاركوا في مظاهرات، لإثبات رغبتهم في التوحد ضد الإرهاب، وعلى دفاعهم عن القيم والمبادئ التي قامت عليها دولتهم.

وفي محاولة لإشارك كل الأجيال في هذه اللحظة التاريخية، أشارت لاصطحاب الأسر لأبنائهم، بما في ذلك الأطفال الرضع، في اللحظة التي تعد الأهم في تاريخ فرنسا الحديث، فحاولوا فيها التحدث عن اختلافاتهم العرقية، الدينية، والاجتماعية، حاملين لافتات كتب عليها ''الأخوة، الحرية، الجمهورية''، مؤكدين على أن المسلحين والمتطرفين، لن يتمكنوا من تقسيم تلك الأمة، ولا اضعاف روح الإنسانية الأوروبية.

كما رأت أن تلك الروح المقاومة، قد تستمر، وتمنع وقوع ما يحدث الآن مرة أخرى، وتكون بداية جديدة لتصفية الحسابات، ليس فقط في فرنسا، ولكن في كل الدول الأوروبية، بعد نمو الجماعات والشبكات الإرهابية، وحصولها على شعبية واسعة، وزيادة كره الأجانب.

على عكس أحداث الحادي عشر من سبتمبر، والاحتلال النازي، كان هجوم باريس، فبحسب الصحيفة، فإن الخطر جاء من داخل فرنسا نفسها، ولم يكن من خارجها، فأن الأشخاص التي اغتالت سبعة عشر شخص فرنسي، دون سبب، كانوا شباب فرنسيين، ولدوا وتعلموا وعاشوا في فرنسا، وهذا ما يبرر الحزن والغضب الذي ملئ نفوس المواطنين والمسئولين.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان