إعلان

المسلمون يخشون كراهية الغرب للإسلام بعد هجوم شارلي إبدو

11:58 ص السبت 10 يناير 2015

هجوم شارلي إبدو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت الإعلامية الأمريكية إيمي جودمان إن هناك قلقا كبيرا وتخوفات من زيادة كراهية الغرب للإسلام وليس فرنسا وحدها في أعقاب الهجوم الإرهابي الأربعاء الماضي على صحيفة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة والذي خلف 12 قتيلا، وتداعياته من هجوم على بعض المساجد في فرنسا.

وتحدثت جودمان في برنامجها الديمقراطية الآن الذي يبث على الانترنت مع مسلمين يعيشون في فرنسا؛ بنيهم محمد الخاوي، الذي يدرس العلاقات الدولية في معهد باريس للعلوم السياسية ، الذي نشأ في ضواحي باريس، ويشارك في العديد من الأنشطة التي تهدف لحماية الأقليات، ومن بينهم المسلمين، حيث انضم لأحد الجمعيات المتخصصة في تقريب الحوار بين الأديان، وفهم الإسلام بطريقة أفضل.

واعتبر الخاوي، هجمات باريس ''كابوس سياسي'' على المجتمع الفرنسي بصفة عامة، وعلى المسلمين في فرنسا بصفة خاصة، لأن ''هؤلاء المتطرفين الذي قتلوا المواطنين، ورهن بعضهم، خلقوا حالة من العزلة للمسلمين الفرنسيين، وعداوة بين الفرنسيين والمسلمين القاطنين هناك، كما أنهم منحوا العنصريين وكارهي الإسلام، فرصة لتبرير القمع والعنف ضد الإسلام، والمسلمين''.

وقال ''ما يحدث الآن في فرنسا، عملية انتحار سياسي، تتم باسم الإسلام، ولكنها لم ولن تتفق مع مبادئه، ومع تعاليمه''.

ودعا إلى ضرورة معاملة المسلمين الفرنسيين، على أنهم مواطنين فرنسيين، أو بني آدميين يجب احترامهم، واحترام حقوقهم، مشيرا إلى أن فرنسا بها أكبر عدد من المسلمين في دول أوروبا، وبرر ذلك بأن أهالي المستعمرات الفرنسية، كانوا يسافرون إليها، وخاصة من دول شمال أفريقيا، كالمغرب والجزائر.

و واشترك في الحوار جيلبرت أشقر، الأستاذ في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن، والذي قال أن إلصاق ما يحدث في فرنسا بالإسلام، ليس صحيح، وطرح مثالا يؤكد على كلامه، بعدم اعتبار الشاب النرويجي أندرياس برفيك، الذي قام بقتل 77 شخصا نرويجيا، مسيحي، وبدء الهجوم على المسيحين، ولم يتم النظر إليه على أنه متطرف.

وأشار أشقر إلى أن العالم ينظر إلى أي مسلم يقوم بعمل متطرف كإرهابي، ولكنه لا يتعامل بنفس الطريقة مع غير المسلمين.

وأعرب أشقر عن استيائه من ازدواجية المعايير التي تتسم بها حكومات الدول الأوروبية، والتي ترفض اتهام أي جهة بالإرهاب، ماعدا الإسلام، موضحا أنهم لا يتهون الإسرائيلين بالعنصرية والإرهاب، عندما يقتلون الفلسطينين المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، كما أنهم لا يشيرون بأصابع الاتهام لأي جهة أخرى، ولكنهم يدينون المسلمين فورا، إذا وقع أي حادث.

وأكد أشقر على احترامه لحرية الرأي والتعبير، وعلى حرية الصحافة، وعلى ضرورة منح كل صحيفة أو وسيلة إعلامية حريتها الكاملة لنشر ما ترغب فيه، وما يتفق مع وجهة نظرها، ولكنه أشار إلى أن فرنسا لا تعتبر من الدول التي تحترم هذه الحريات، وأن ازدواجية المعايير تعتبر من أهم السمات الغالبة على المجتمع الفرنسي.

وتطرق الأستاذ الجامعي، لتاريخ فرنسا الاستعماري، والجرائم الوحشية التي ارتكبتها في مستعمراتها، وخاصة الجزائر، حيث قامت بأبشع الجرائم هناك، وتسببت في مقتل عدد كبير من الجزائريين.

وفي مداخلة من حسن شالجومي، إمام مسجد في باريس، أكد على الخوف الشديد من زيادة كراهية الفرنسيين للمسلمين، ومن تأثير ذلك الحادث على وضعهم في أوروبا، مشيرا إلى أنه يعيش تحت حماية الشرطة، ويعامل كأنه جاني، على الرغم من كونه واحد من المجنى عليهم، من بين الكثير من المسلمين حول العالم.

ولفت إلى أنه يعمل بالتعاون مع باقي الأئمة، من أجل ادانة تلك التصرفات الهمجية العنيفة، وأنهم يدعون إلى ضرورة التوقف عن تلك الأعمال الوحشية، والتي تسيء للإسلام، والمسلمين

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان