صحف السعودية تؤكد على حتمية مواجهة الإرهاب
الرياض - (أ ش أ):
اهتمت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الاثنين بقضية الإرهاب وحتمية مواجهته.
ونوهت صحيفة (الوطن) - في افتتاحيتها اليوم - بدعوة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ''لقرار عربي حاسم لمواجهة الإرهاب''، مؤكدة أنها جاءت في الوقت المناسب.
وقالت تحت عنوان (العرب وحتمية مواجهة الإرهاب) إنه ''في اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية لقرار عربي حاسم لمواجهة شاملة عسكرية وسياسية لإرهاب تنظيم داعش، والبعض يرى هذه الدعوة متأخرة، غير أننا نرى العكس، أولا لأن مواجهة الإرهاب ينبغي - وقبل أن تتبناها الجامعة - أن تكتسب شرعية دولية، وهو ما حدث، وذلك كي يشارك المجتمع الدولي بقواه العظمى في هذه المسئولية، لأن أصواتا كثيرة في الدول الغربية تعالت في الآونة الأخيرة بأن على العرب - وحدهم - أن يعالجوا مشكلاتهم وأزماتهم التي تحيط بهم، في سوريا والعراق واليمن وليبيا، والإرهاب وتنظيماته أول هذه المشكلات''.
وأضافت أن ''الغرب أراد أن يضعنا وحدنا في المواجهة، خاصة دول الاعتدال، وهي الدول المستقرة ذات الثقل السياسي والاقتصادي، كدول الخليج ومصر، غير أن حكمة هذه الدول حالت دون أن تكون وحدها في المواجهة، واستطاعت عبر دبلوماسيتها أن تقنع العالم بخطر الإرهاب، وتهديده مصالح دول الإقليم''.
وأكدت أن الجامعة العربية، وبسبب الثقل السياسي - تحديدا - لدول الخليج ومصر، عازمة على اقتلاع جذور الإرهاب، وإنهاء خطر (داعش) ومثيلاتها من المنظمات الإرهابية، مشددة - كما قال العربي أمس - على أن المواجهة مع الإرهاب لن تقتصر على الحلول العسكرية والأمنية، بل تتعداها إلى صياغة مشاريع ثقافية وفكرية لمواجهة خطر التطرف.
من جانبها، أكدت صحيفة (عكاظ) أن الإرهاب أصبح خطرا يتهدد الجميع، وأن التهاون في الاستعداد لمواجهته وتوفير وسائل محاربته يعد تقصيرا يلحق الضرر بمكتسبات الأوطان وينشر الفوضى والدمار ويدخل العالم في مرحلة تنذر بأخطار عميقة قد تؤدي إلى تغيير الخرائط السياسية في العديد من البلدان.
ولفتت إلى أن ما يجري في سوريا والعراق وما يشاهد من فوضى في أكثر من بلد عربي يوجب على الدول العربية ومؤسساتها السياسية والتشريعية والتربوية والإعلامية بلورة موقف موحد تجاه هذا الخطر حتى يمكن لأي تحرك دولي أن يكون في صالح أهل المنطقة.
وألمحت إلى أن الدول الكبرى تحركت بعد أن شعرت بأن خطر الإرهاب لم يعد محصورا في مناطق بعيدة عنها ويمكن إدارة مخاطرة بما يحفظ لها استقرارها ورخاء شعوبها.
وقالت إن ''هذا التحرك الدولي الذي انطلق الأسبوع الماضي في مؤتمر حلف الناتو سيضع خطته، التي لم تتضح معالمها حتى الآن، لمحاربة تنظيم داعش وفق مصالح الدول المشاركة في الحلف، ومن هنا يصبح من واجب الدول العربية أن تضع رؤيتها وخطتها للمشاركة في هذا التوجه الدولي المحارب للإرهاب دون أن ترتهن لأية خطة لا تراعي مصلحة دولها وشعوبها''.
من جهتها، وتحت عنوان (هل ينجح التحالف الدولي تجاه الإرهاب..؟!)، تناولت صحيفة (الرياض) الموقف الدولي الأخير تجاه قضية الإرهاب ومواقف بعض الدول تجاه هذه القضية خاصة بعد اجتماع الناتو.
وقالت إن ''روسيا تلتقي على خط واحد مع الأسد ورغم اتساع الخلافات بين دول الأطلسي وبينها حول أوكرانيا وتنامي الضغوط الاقتصادية والسياسية، فمن غير الممكن جر روسيا إلى هذا التحالف''.
وأضافت ''وتركيا، هي الأخرى، ورغم أنها عضو في حلف الأطلسي، فقد أصبحت قنطرة عبور لتهريب الإرهابيين إلى سوريا والعراق، والتزامها بخط التحالف الجديد قد يكون تجميليا فقط، لأن المشكلة في تركيا رؤيتها أنها القائد الجديد للمسلمين، وقد كشف هذا الوجه مع إزاحة نظام الإخوان في مصر، وبالتالي قد لا ترى في داعش خطرا عليها وتعتبرهم مسلمين، لهم خط متشدد، والدليل أنها في موقفها السياسي من عملياتهم لم نجد الإدانة، أو التمييز بين خط الإسلام المعتدل والإرهابي''.
وتابعت ''وإيران قد تلتقي مع الأفكار التي تدين داعش لأنها الخطر الذي تراه يهدد القوى العراقية المؤيدة لها ولنظام الحكم هناك، ولكن دخولها بأي شكل يعني خسارة الطرف السني سواء داخل العراق أو خارجه''.
وقالت - في ختام تعليقها - ''ولعل الشعور المشترك بخطر داعش سبقه إدراك خطر القاعدة والتي اعتقدت أمريكا وغيرها أن التنظيم انتهى باغتيال قادته، لكن المفاجأة أن تصبح العراق وسوريا هما منشأ وبروز هذه القوة، بل تجاوزها لعنف القاعدة إلى ما هو أخطر وأكثر دموية''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: