"خراسان" تنشق عن القاعدة وتعلن مبايعتها لداعش
القاهرة - مصراوي:
انشق تنظيم خراسان وهو جماعة متشددة تنتمي لتنظيم القاعدة وبايع أمس على لسان أبو دجانة الأفغاني المتحدث الرسمي باسمه، أبو بكر البغدادي زعيم داعش. ويسلط انشقاق هذه الجماعة الضوء على تزايد المنافسة بين قيادة القاعدة، وداعش، على زعامة حركة التشدد - وذلك بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.
وقال أبو دجانة الأفغاني، في شريط صوتي بثه موقع "أبطال الإسلام" تحت عنوان بعنوان "مد الأيادي لبيعة البغدادي" أمس وتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي إن "الشيخ أبا يزيد قاهر الخراساني ومن معه من الإخوة قد بايعوا أبا بكر البغدادي".
ووجه نداء للذين صبروا وصابروا ورابطوا لنداء الإسلام بالبيعة للبغدادي، وقال "إن داعش يحارب اليوم ما سماه تحالف الغرب، والحكومات المرتدة والرافضة"، وقال إن "القتال فرض عين على كل
مسلم والدين قام على جماجم الصحابة". مخاطبا زعيم تنظيم داعش" أبو بكر البغدادي، في بيان: "إن دولتكم تحارب الحكومات الكافرة، فيا خيل الله اركبي، ويأيها الإخوة هبوا لنجدة إخوانكم في داعش".
ودعا أبو دجانة الأفغاني البغدادي زعيم داعش إلى التقدم وتجاوز الحدود وتحطيم عروش الطغاة في كل مكان.
ويعد "خراسان" أحدث فصيل بعد جند الخلافة يبايع البغدادي، بعد أن حقق داعش مكاسب على الأرض في العراق وسوريا، فيما قال خبراء لـ"الشرق الأوسط" إن "الاندماج الجديد سيجتذب المقاتلين الشباب بشكل أكبر".
ويقول خبراء في الشأن الأصولي إن "هذا الإعلان لن يكون له أثر كبير، ما لم يخرج الظواهري زعيم التنظيم ويعلن انضمامه لـ(داعش)، وهو أمر استبعده كثير من الأصوليين في العاصمة لندن".
وقال إسلاميون في لندن لـ"الشرق الأوسط" إن "أبو دجانة الأفغاني مغربي الأصل". وكشف مصدر مطلع على شؤون القاعدة لـ"الشرق الأوسط" إن "عدد المغاربة في تنظيم أسامة بن لادن يقل عن 20 قياديا، أبرزهم الدكتور أبو حذيفة، وهو طبيب نفساني محكوم عليه بالسجن في المغرب".
إلا أنه أشار إلى أن أبو دجانة الأفغاني ربما قد يكون من الجيل الجديد لخلايا القاعدة التي تلقت تدريبات عسكرية في معسكرات بن لادن قبل هجمات 11 سبتمبر. لكن في الوقت نفسه، يمكن أن يكون هذا الفصيل (خراسان) نقطة جذب للمجندين الإسلاميين الجدد، الذين يسعون للقتال في سوريا والعراق، حيث تسيطر قوات البغدادي على أراض واسعة.
وتأتي مبايعة خراسان لتنظيم داعش عقب مبايعة كتيبة عقبة بن نافع في تونس، وبعد أيام من دعوة فرعي القاعدة في المغرب الإسلامي واليمن، المسلحين الإسلاميين المتطرفين في سوريا والعراق إلى الاتحاد ضد التحالف الدولي الذي بادرت واشنطن إلى تشكيله بهدف القضاء على تنظيم داعش. وكان البغدادي انشق عن تنظيم القاعدة، عام 2013، بسبب توسعه في سوريا، إذ قام أتباعه بأعمال ذبح وصلب وعمليات إعدام جماعية.
ويقارن بعض المتشددين بين نجاح تنظيم داعش، في إقامة معقل جهادي يمتد بين غرب العراق وشرق سوريا، وفشل تنظيم القاعدة في شن هجوم كبير على الغرب، منذ أكثر من 10 سنوات. ويعد تنظيم القاعدة من الفصائل الإسلامية المتشددة في شمال أفريقيا، وكان مصدرا لتجنيد آلاف الشبان، الذين سافروا من ليبيا وتونس والمغرب إلى سوريا والعراق.
ومن المقرر عقد المؤتمر شهر يناير القادم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: