صحف الإمارات تتناول موقف نفاق الغرب الداعم لإسرائيل
أبوظبي - (أ ش أ):
تناولت صحف الإمارات اليوم في افتتاحياتها موقف الدول الغربية الداعم لإسرائيل على حساب المصالح و الحقوق العربية والفلسطينية ، إضافة إلى المشهد العراقي الدامي ومخططات تدمير الدولة والجرائم التي يرتكبها تنظيم '' داعش '' بجانب تزايد خطر الميليشيات الليبية المسلحة وتهديدها أمن واستقرار ووحدة الأراضي الليبية.
وتحت عنوان '' مواقف نفاق غربية '' ، قالت صحيفة '' الخليج '' إنه كلما أعلنت إسرائيل قرارا أو خطوة سلبية محرجة للغرب مثل مصادرة أراض أو الإعلان عن مخططات استيطانية جديدة ، تبادر الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى إعلان '' الاستنكار'' و'' الشجب '' ووصفها بأنها خطوات '' سلبية '' و'' لا تخدم عملية المفاوضات والسلام ''.
وأشارت إلى أن هذه المواقف المعروفة والمكررة تجددت قبل يومين عندما أعلنت إسرائيل نيتها مصادرة أربعة آلاف دونم من أراضي الضفة الغربية لإقامة مستوطنات جديدة ، مشيرا إلى أن الدول الغربية تبيع للفلسطينيين والعرب مواقف كلامية ، وف نفس الوقت لا توفر جهدا في تقديم كل أشكال الدعم السياسي والعسكري لـ ''إسرائيل'' كي تمارس العدوان والتوسع وتهود وتصادر الأرض وترفض الانسحاب .
وأكدت '' الخليج '' في ختام افتتاحيتها أن المراهنة على أي موقف غربي ولو كان محايدا يبدو مستحيلا أو من قبيل التمنيات داعية الفلسطينيين لوضع الوهم جانبا لأن المفاوضات مع هذا العدو والمراهنة عليه يعني ضياع كل شيء.
وحول المشهد العراقي ، حذرت صحيفة '' البيان '' من أن المشهد العراقي يدق ناقوس خطر جديد في هذا البلد الذي تؤرقه أزمات سياسية وأمنية واقتصادية كبيرة تحتم على قادته وشعبه باختلاف مكوناتهم التكاتف للتصدي للمخططات الرامية إلى تدميره .
وتحت عنوان '' وقف نزيف الدم العراقي ''، أشارت إلى أن الأمم المتحدة حذرت خلال جلسة طارئة بناء على طلب تقدمت به العراق من تدهور الأوضاع في الأراضي العراقية، منددة بما يرتكبه تنظيم '' داعش'' الإرهابي من جرائم .
وحثت - في ختام تعليقها - العراقيين على استغلال هذا التحرك الأممي للنهوض من واقعهم المرير والالتفات إلى مستقبل بلادهم الهش الذي تدمره التناحرات السياسية الحزبية والطائفية والتي تغذيها أياد خارجية لا ترغب للعراق بالأمن والاستقرار ودعتهم لإدراك حجم الخطر الذي تعيشه مختلف أطيافهم.
وبشأن الفوضى الأمنية التي تشهدها ليبيا ، أشارت صحيفة '' الوطن '' تحت عنوان '' يحطمون الحلم '' إلى سعادة العالم بتنحية القذافي وانقضاء حقبته التي غيبت ليبيا واستمرت الفرحة مع أول انتخابات تشريعية حيث رفض الشعب منح الأكثرية للسلاح أو المنضوين برداء الدين لتحقيق مآربهم.. وكانت الأمور تسير وفق أرقى ما يطمح له شعب ينظر إلى الغد.
ووصفت الحال في ليبيا اليوم بالبلد الغارق في الفوضى بعد أن منحت الميليشيات نفسها بقوة السلاح صلاحية قتل الأمل وتدمير الحلم الذي انتظره الليبيون كثيرا، مشيرة إلى أن الكارثة بدأت عندما رفضت التشكيلات المسلحة تسليم سلاحها للحكومة الشرعية وعدم الاهتمام بتشكيل جيش وطني جامع وجاء عدم احترام الإرادة الشعبية التي تمت ترجمتها عبر صناديق الاقتراع فضلا عن احتفاظ كل ميليشيا بمناطق نفوذها ورفض التعاون مع السلطات المركزية وبدأت الأصوات الداعية للاستقلال وتقسيم ليبيا تخرج إلى العلن .
وقالت '' الوطن '' في ختام افتتاحيتها إنه لا يوجد تصور تام للكيفية التي يمكن أن تخرج ليبيا فيها من دوامتها لكن الليبيين أنفسهم الذين عبروا في أكثر من مناسبة عن رفضهم للميليشيات والسلاح يرغبون في استعادة حراكهم المخطوف كغيرهم ويعيدونه إلى الطريق الذي يوصلهم إلى ما يتمنوه بعد كل هذا التغييب القسري لعقود طويلة .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: