الاندنبدنت: ما نتيجة الهجوم العسكري الغربي على العراق؟

ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن أمريكا وبريطانيا قامت بالهجوم على العراق، ولكن الخبراء والدبلوماسيين والسياسيين البريطانيين يتحملون حاليا نتيجة ما حدث في العراق بعد الغزو الأمريكي، ويحاولون اقناع أنفسهم بأن ما يقومون به هو الحل الأمثل، سينتج عنه رد الفعل المناسب لحل المشكلة.

ونقلت الصحيفة عن أحد المحاربين البريطانيين والذي يدعى ريتشارد ويليام أن ما تقوم به أمريكا وبريطانيا حاليا يعد خطيرا، ومخاطرة قد ينتج عنها الكثير من المشاكل.

فقال ويليام الذي شارك في الحروب بالبوسنة والعراق وأفغانستان، إن التدخل الغربي العسكري في العراق وسوريا، سيؤذي داعش، ويحلق بها الضرر، ولكنه قد يترتب عليه حصول التنظيم الإرهابي على تعاطف المدنيين، إذا رأوا أن الحكومات الغربية تلجأ إلى الهجمات العسكرية فقط، ولا تحاول عقد أي اتفاق سياسي أو دبلوماسي.

ودعا السياسي البريطاني نظيم زهاوي الحكومة البريطانية إلى معرفة أقصى ما يمكنها انجازه خلال هجومها على العراق، مشيرا إلى ضرورة تعلم الحكومات الغربية من اخطائها التاريخية بشأن التدخل في شئون دول الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الغربي على العراق قد يكون ناجحا في حالة عقد اتفاق سياسي، يرضى جميع الأطراف، فيشعر العراقيون أنهم يحكمون نفسهم بنفسهم، موضحة أن السبب في كل ما يحدث في العراق حاليا نتج عن سير المالكي في اتجاه مخاف ومعاكس لرغبات العراقيين.

ويري نظيم أحمد المدير التنفيذي لمعهد البحوث والتنمية السياسية أن الهجوم الأمريكي والبريطاني على داعش غير مجدي، مشيرا إلى أنه سيتسبب في وفاة الكثير من المدنيين، بعد لجوء أفراد التنظيم إلى منازل المدنيين من أجل الاحتماء والابتعاد عن هجمات العسكرية.

واستطرد "استطاعت القوى الغربية الفوز في الكثير من المعارك، ولكن من الممكن أن يخلقوا المزيد من الثغرات والفجوات داخل المجتمع العراقي، والذي يترتب عليه كبر المشكلة، وحصول داعش على الدعم الكافي من المدنيين الذي يمكنهم من السيطرة على كل شيء".