صحيفة لبنانية تتهم حزب الله بتحريض أهالي العسكريين اللبنانيين على الثأر
بيروت - (أ ش أ):
اتهمت صحيفة المستقبل اللبنانية الناطقة باسم تيار المستقبل حزب الله بتحريض أهالي العسكريين المختطفين على الثأر ، فيما كشفت الصحيفة عن أماكن تواجد الأسرى العسكريين في جرود عرسال.
واعتبرت صحيفة المستقبل أن كلام الشيخ محمد يزبك رئيس الهيئة الشرعية للحزب خلال لقائه مع عائلة الجندي الذي قتلته النصرة محمد حمية يحمل تحريضا علنياً لأهالي العسكريين.
وقالت الصحيفة إنه ماهي إلا ساعات على ضخ «حزب الله أجواء مشحونة تحضّ على الثأر لشهدائنا كما قال يزبك''، حتى انطلقت مساءً موجة من الخطف العشائري العشوائي في البقاع الشمالي طالت عدداً من أبناء عرسال (سنة) وامتدت إلى بيروت حيث اختُطف المواطن العرسالي عبدالله محمد البريدي من منطقة الأوزاعي.
وبينما أعلنت وسائل إعلامية تبني بعض أهالي العسكريين الأسرى عمليات الخطف لمبادلتهم بأبنائهم، تسارعت الاتصالات لوأد الفتنة على أكثر من خط أمني وحزبي لا سيما مع حركة أمل التي أكدت أنها ضد أعمال الخطف وترفع الغطاء عن مرتكبيها، وسرعان ما نجحت هذه الاتصالات في تأمين إطلاق شخصين من آل فليطي كانا خطفا على طريق البقاع في حين لا تزال المساعي جارية للإفراج عن مخطوفين آخرين من آل الحجيري، وذلك بالتزامن مع إعلان قيادة الجيش تسلّم مديرية المخابرات المواطن البريدي الذي خُطف في الأوزاعي.
على صعيد آخر.. ذكرت صحيفة المستقبل أن لديها معطيات أمنية بأنّ المجموعات الإرهابية تتحصّن في مغارات في جرود عرسال والتي يصل عمق بعضها إلى 70 مترا حيث عمد المسلحون إلى تقسيمها لعنابر مستخدمين في ذلك الحجارة ، كما تكشف معلومات مستقاة من شهادات عدد من العسكريين المحرّرين أنّ هذه العنابر مزوّدة بأجهزة تدفئة وإنارة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مساحة جرود عرسال (المناطق الجرداء التابعة للبلدة) الشاسعة نسبة 5% من مساحة لبنان وسط طبيعة تتميز بجبالها وأوديتها الوعرة.
ولا يُستبعد أن يكون المسلحون قد جهّزوا بعض هذه المغارات الجردية بصحون لاقطة لبثّ الأقمار الاصطناعية.
وأفادت معلومات بأنّ العسكريين المختطفين لدى تنظيم «داعش موجودون في إحدى المغارات بوادي الرهوة في جرود عرسال، بينما المختطفون لدى جبهة النصرة من المرجح أنهم باتوا في وادي ميرا في جرود القلمون السورية المتصلة جغرافياً بجرود عرسال، لا سيما وأنّ هذه المنطقة الجردية تتداخل لبنانياً وسورياً في ضوء عدم ترسيم الحدود في تلك المنطقة بين البلدين.
وقالت المستقبل إن المعطيات الأمنية تشير كذلك إلى أنّ المجموعات الإرهابية استولت على عدد كبير من البيوت الزراعية الممتدة على مساحة واسعة من المنطقة الجردية، وتتخذ منها مقار لتمركز مسلحيها مع استفادتهم من الزراعة في الجرود حيث يعمدون إلى قطع أشجار الكرز المنتشرة بكثافة هناك بغرض استخدام خشبها وقوداً للتدفئة لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: