إعلان

صحيفة أمريكية: الدول العربية ستواجه نفس مصير سوريا والعراق

01:10 م الثلاثاء 16 سبتمبر 2014

الوضع في سوريا

كتبت- هدى الشيمي:

رأت صحيفة الدايلي بيست الأمريكية أن تباطؤ الولايات المتحدة، وعدم قيامها بأي شيء، لردع داعش، سيتسبب في اتساع الفجوة بين الدول العربية، وفي انفصالها عن بعضها، مما يؤدي إلى المزيد من الاحباط والفشل السياسي، والذي من المؤكد أن يكون له نتائج سلبية على الولايات المتحدة نفسها.

فأوضحت الصحيفة أن مؤتمر جدة لمكافحة الإرهاب، يمكن تلخيص ما ورد فيه، في كلمتين هم ''فقدان الفرص''، حيث خيم الفشل وخيبة الأمل على الأجواء، فلم تقم أي دولة أو جهة، من الجهات المشاركة، بتقديم حل جيد وفعال للمشاكل التي يعاني منها الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أعلن عن نيته واستعداده لمحاربة تنظيم داعش في العراق، وأرسل رسالة إلى المسلمين في جميع أنحاء العالم، يقول لهم فيها إن داعش ليست جماعة إسلامية، ولا تمت أفعالها للإسلام بصلة، مما يعني أن حرب أمريكا ضد داعش فقط، وليست ضد الإسلام، والمسلمين.

ومن جهته، يحاول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لعب دور قوي وحاسم في المبادرة الأمريكية للقضاء على داعش، ويحاول اقناع الدول العربية، بأن أمريكا تعمل لصالحهم، وتسعى لحمايتهم من أفعال ارهابية متهورة تقوم بها داعش.

ولفتت الصحيفة لاستفادة أمريكا من تجاربها العسكرية السابقة في الشرق الأوسط، وتأكدها من أن القسوة، هي الطريقة التي يجب اتباعها في التعامل مع المشاكل بدول المنطقة، كما أنهم مطالبين بالتركيز مع مشاكل كل الأطياف السياسية، في المجتمعات بالشرق الأوسط.

لأن تجاهل جهة سياسية، يجعلها تتحول إلى مشكلة تهدد الأمن في المنطقة والعالم، مثل ما حدث مع السنة في العراق وسوريا، والذي ترتب عليها تأسيس داعش، بحسب ما ورد في الصحيفة.

وأكدت الصحيفة على أن التمييز، والقسوة الشديدة في التعامل مع جانب من الجوانب السياسية في المجتمع، تكون بين الأسباب الرئيسية في زيادة الإرهاب والتوتر، في المجتمعات، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تساهم في زيادة التطرف في المنطقة.

فوفقا للصحيفة، فإن الطريقة القاسية التي تتبعها الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الإخوان المسلمين، ستزيد من شعورهم بالاضطهاد، مما يدفعها إلى القيام بأعمال عنف.

وتابعت الصحيفة قائلة ''قبضة السيسي الحديدية، وسياسته القاسية، ضد المعارضة، لن تؤدي إلى أي شيء، سوى خلق المزيد من الكراهية، والتطرف''، مشيرة إلى أن أكثر من 20.000 عضو ومؤيد لجماعة الإخوان المسلمين في السجون والمعتقلات، من بينهم الكثيرين الذين ينتظرون الموت.

وربطت الصحيفة بين ما يحدث في مصر الآن، وما حدث في القاعدة عام 1980، مع أيمن الظواهري، والذي اسس تنظيم القاعدة.

وقالت الصحيفة إن المملكة العربية السعودية قد تواجه نفس المشاكل التي تواجهها العراق، بسبب قسوة العائلة المالكة، وسيطرتها على كل شيء.

وبعد القائها نظرة عابرة على الحقائق التاريخية في الشرق الأوسط، تؤكد الصحيفة على أن السبب الأساسي لظهور الإرهاب والتطرف، هو الإقصاء السياسي، والقمع، وسيطرة الحكام والطغاة الديكتاتورين على السياسة، والاقتصاد، وكل شيء في المجتمعات.

ودعت الصحيفة، الحكومة الأمريكية على سرعة التحرك، وحل المشاكل الموجودة في المنطقة، وأن تبدأ بحل الخلافات بين الشيعة والسنة، واقناع مصر بالتخلي عن فكرة مطاردة الإخوان المسلمين، وملاحقتهم في كل مكان، حتى لا يواجهون مصير مماثل لما تواجه العراق وسوريا.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان