نيويورك تايمز: الدفاع والداخلية قد يفشلان حكومة العبادي
كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن البرلمان العراقي اتخذ خطوة هامة للتصدي لداعش، عندما وافق الاثنين الماضي على تقاسم السلطة في الحكومة الجديدة بقيادة حيدر العبادي.
وألمحت الصحيفة إلى أنه بينما يبارك الأمريكيون والأوربيون تلك الحكومة ويرون أنها عملا فريدا من نوعه، فإن كل من وزارة الداخلية والدفاع مازالتا شاغرتين وهو ما يشير إلى إمكانية تسببهما في صراع جديد بين المتنافسين السياسيين الأكبر في العراق.
ولفتت الصحيفة إلى أنه إذا تم اقتسام الوزارتين على أساس طائفي لحل المشكلة، فإن يجب على العبادي أن يكونا حكيما في اختيار الأشخاص المناسبين لتلك المرحلة الخطرة، مشيرة إلى أنه اختياره لـ 3 من كبار الساسة السابقين يفتقد إلى الذكاء السياسي وربما يكون إشارة غير موفقة لاحتواء الاحتقان السياسي.
وذكرت الصحيفة أن تكوين مؤسسة لاحتواء مسلحي القبائل السنية مثل البشمركة ضمن كيان أمني رسمي، من اهم التحديات التي تواجه العبادي إضافة إلى المعتقلين السنة ومشاكل الأكراد المتعقلة بتصدير النفط.
وأضافت أن العراق يواجه مخاطر محققة وأن استمرار الصراعات السياسية سوف ينقل الوضع من سيئ إلى أسوأ.
ولفتت الصحيفة إلى أن العبادي يحاول جاهدا على احتواء التنافسات الطائفية في حكومته لتوحيد الدولة التي تعاني من التفكك، مشيرة إلى أنه يعمل طول الوقت مع الولايات المتحدة للتخلص نهائيا من التهديد المميت للمسلحين السنة الذين سيطروا على مساحات شاسعة من شمال العراق.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضغط على العراقيين بقوة لإقناعهم بوجهة نظره، مشيرة إلى أن تشكيل حكومة وحدة وطنية كانت من أهم شروط الولايات المتحدة لمساعدة العراق عسكريا ضد داعش.
وألمحت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء العراقي نور المالكي شارك بقوة في النجاح الذي حققته داعش باحتضانه الشيعة الذي أدى إلى غضب الجماعات العراقية الأخرى بمن فيهم السنة، مشيرة إلى أن العبادي الذي تم اختياره لخلافة المالكي في 14 أغسطس الماضي يسعي لبناء حكومة تنال المزيد من الاجماع.
وأضافت الصحيفة إلى أن العبادي وعد بالعمل مع الجميع وتوفير المال اللازم لمساعدة المدن والمحافظات، إضافة إلى أكثر من مليون شخص تم تهجيرهم من منازلهم بواسطة داعش.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: