لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تساؤلات حول مستقبل ''أحرار الشام'' السوريا بعد مقتل قادتها؟

04:46 م الأربعاء 10 سبتمبر 2014

حركة أحرار الشام السورية المعارضة المتشددة

كتبت – سارة عرفة:

طرحت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عدة تساؤلات حول مستقبل حركة أحرار الشام السورية المعارضة المتشددة بعد مقتل حو اثني عشر من كبار قادتها في تفجير انتحاري.

وعينت الحركة قائدين جديدين لها. وكانت أحرار الشام بين أكثر الجماعات القوية والمؤثرة التي تقاتل قوات الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها الرابع، بحسب الوكالة الأمريكية.

كما تشارك الحركة في الخطوط الأمامية بمعركة مستمرة منذ تسعة أشهر في شمال سوريا ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

وتقول أسوشيتد برس إن أحرار الشام كانت تمزج بين آرائها الدينية المحافظة وموقفها السياسي الأكثر عملية، ما جعلها بمثابة جسر بين الجماعات الأكثر اعتدالا المدعومة من الغرب والجماعات المتطرفة، مثل جبهة النصرة.

أسئلة

ويطرح سؤال الآن حول كيفية استمرار الحركة بعد مقتل الكثير من كبار قادتها، وذلك في حين تضع أيضا بوضوح الديناميات المتشابكة للمشهد السوري الأوسع المناهض للأسد في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة إدخال نفسها في الصراع في البلاد بملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية.

ويمكن أن تتضمن جهود واشنطن لسحق المتطرفين حشد الدعم لمقاتلي المعارضة السورية.

ولطالما نظرت الولايات المتحدة بارتياب إلى حركة أحرار الشام، معتبرة الجماعة متطرفة بشكل زائد عن الحد بالنسبة لواشنطن، وذات علاقات دافئة بشكل زائد عن الحد مع جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. لما سبق لم يتم توجيه الدعم الضئيل الذي قدمته واشنطن لمقاتلي المعارضة في اتجاه أحرار الشام.

لكن الجماعة استطاعت أن تدمج رؤاها الدينية المتشددة بموقف سياسي أكثر عملية، بما سمح لها بأن تعمل بشكل ما كجسر بين جماعات المعارضة الأكثر اعتدالا المدعومة من الغرب والفصائل المتشددة.

ورغم أن لواشنطن شكوك حول العمل مع الجماعة، إلا أن أحرار الشام كانت عدوا شرسا لتنظيم الدولة الإسلامية، وفقدت الآلاف من الرجال منذ قتالها في يناير مع المتطرفين.

السؤال الذي يتردد الآن هو ما إذا كانت أحرار الشام ستتمكن من تجاوز خسارة كل قياداتها تقريبا، بما في ذلك قائدها حسان عبود، الذين قتلوا مساء أمس في تفجير أثناء اجتماع لقيادة الجماعة في بلدة رام حمدان في محافظة إدلب السورية.

ولم يتضح على الفور الجهة المسؤولة عن انفجار أمس، بل ونشرت تقارير متضاربة حول طبيعة الانفجار. لكن الجماعة ذكرت بشكل مبدئي أن الانفجار وقع نتيجة انفجار شاحنة مفخخة.

وقال المتحدث باسم الجماعة اليوم في تسجيل مصور بث على الإنترنت أن هشام الشيخ، المعروف باسم أبو جابر، سيتولى القيادة العامة للجماعة، فيما سيتولى صالح الطحان دور القائد العسكري.

ولم تنشر معلومات كافية بشأن كلا الرجلين، ولم يتضح على الفور الاتجاه الذي سيقودان الجماعة إليه، والذي له للقرار تأثير على مشهد المعارضة الأوسع لأن أحرار الشام تعد أبرز عناصر التحالف الذي يضم سبع جماعات متشددة ومحافظة تعرف باسم الجبهة الإسلامية.

وتتبنى الجبهة الإسلامية فكرة إنشاء دولة إسلامية في سوريا وترفض المعارضة السياسية المدعومة من الغرب لكنها تتعاون بشكل دائم مع جماعات المعارضة الأخرى المدعومة من الولايات المتحدة وحلفائها. بيد أن بعض فصائل التحالف تبنى خلال الشهور الأخيرة موقفا أكثر اعتدالا، ربما كوسيلة لكسب ود الولايات المتحدة والحصول على الدعم الأمريكي

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان